آخر الأخبار

السعودية تحتفي بيوم التأسيس وتستعيد تاريخ 3 قرون

شارك
تعود جذور المملكة العربية السعودية إلى أقدم الحضارات في شبه الجزيرة العربية. فعلى مر القرون، لعبت شبه الجزيرة دورًا مهمًا في التاريخ كمركز تجاري قديم وكمهد للإسلام. ومنذ أن أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود المملكة العربية السعودية الحديثة في عام 1932، كان الأمر تحول الدولة السعودية بشكل مذهل.

في غضون بضعة عقود قصيرة، حولت المملكة نفسها من دولة صحراوية إلى دولة حديثة ومتطورة ولاعبًا رئيسًا على الساحة الدولية وذلك في مختلف المجالات.

«الوطن» استقصت تاريخ المملكة العربية السعودية من خلال بحث كامل لشبه الجزيرة العربية وهو النطاق الجغرافي التي تقع فيه المملكة وذلك من عدة مصادر بعضها تاريخية وبعضها توثيقية عالمية.


التاريخ الأول

يعود أول دليل ملموس على الوجود البشري في شبه الجزيرة العربية إلى 15000 إلى 20000 عام. إذ جاب الصيادون ومربو الماشية قفار الجزيرة العربية، وعاشوا على الحيوانات والنباتات البرية.

ومع ذوبان الغطاء الجليدي الأوروبي خلال العصر الجليدي الأخير، منذ حوالي 15000 عام، أصبح المناخ في شبه الجزيرة جافًا. فالسهول الشاسعة التي كانت مغطاة بالأراضي العشبية المورقة أفسحت المجال للأحراش والصحاري، واختفت الحيوانات البرية. اختفت أنظمة الأنهار أيضًا، تاركة في أعقابها قيعان الأنهار الجافة (الوديان) الموجودة في شبه الجزيرة اليوم.

وأجبر تغير المناخ البشر على الانتقال إلى الوديان الجبلية الخصبة والواحات. لم يعودوا قادرين على البقاء على قيد الحياة كصيادين، وكان عليهم تطوير وسيلة أخرى للبقاء على قيد الحياة. نتيجة لذلك، تطورت الزراعة - أولًا في بلاد ما بين النهرين، ثم وادي نهر النيل، وانتشرت في النهاية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وجلب تطوير الزراعة ميزات أخرى، مثل أن سمح الفخار للمزارعين بتخزين الطعام، وتم تدجين الحيوانات، بما في ذلك الماعز والماشية والأغنام والخيول والجمال، وتخلى الناس عن الصيد تمامًا. هذه التطورات جعلت الزراعة المكثفة ممكنة. في المقابل، أصبحت المستوطنات أكثر ديمومة، ما أدى إلى أسس ما نسميه الحضارة - اللغة والكتابة والأنظمة السياسية والفن والهندسة المعمارية.

مركز تجاري قديم

تقع شبه الجزيرة العربية بين المركزين العظيمين للحضارة، وادي نهر النيل وبلاد ما بين النهرين، وكانت مفترق طرق العالم القديم. والتجارة حاسمة بالنسبة لتنمية المنطقة.

أصبحت طرق القوافل شرايين تجارية جعلت الحياة ممكنة في شبه الجزيرة ذات الكثافة السكانية المنخفضة.

وطور سكان شبه الجزيرة شبكة معقدة من طرق التجارة لنقل البضائع الزراعية المرغوبة للغاية في بلاد ما بين النهرين ووادي النيل وحوض البحر الأبيض المتوسط. وشملت هذه العناصر اللوز من الطائف، والتمر من العديد من الواحات، والعطريات مثل اللبان والمر من سهل تهامة.

كانت التوابل أيضًا عناصر تجارية مهمة. إذ تم شحنها عبر بحر العرب من الهند ثم تم نقلها بواسطة قافلة.

سافرت القوافل الضخمة مما يعرف الآن بعمان واليمن، على طول طرق التجارة العظيمة التي تمر عبر منطقة عسير ثم عبر مكة المكرمة والمدينة المنورة، ووصلت في النهاية إلى المراكز الحضرية في الشمال والغرب.

ظل سكان شبه الجزيرة العربية بمنأى إلى حد كبير عن الاضطرابات السياسية في بلاد ما بين النهرين ووادي النيل وشرق البحر الأبيض المتوسط. وكان الطلب على سلعهم وخدماتهم كبيرًا بغض النظر عن القوة المهيمنة في الوقت الحالي - بابل أو مصر أو بلاد فارس أو اليونان أو روما. بالإضافة إلى ذلك، شكلت المساحة الصحراوية الكبيرة لشبه الجزيرة حاجزًا طبيعيًا يحميها من غزو الجيران الأقوياء.

الإمبراطورية الإسلامية

بعد أقل من 100 عام من ولادة الإسلام، امتدت الإمبراطورية الإسلامية من إسبانيا إلى أجزاء من الهند والصين. بالرغم من أن مراكز القوى السياسية قد انتقلت من شبه الجزيرة العربية، فإن التجارة ازدهرت في المنطقة.

أيضًا، بدأ عدد كبير من الحجاج في زيارة شبه الجزيرة بانتظام، واستقر بعضهم في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وسهل هؤلاء الحجاج تبادل الأفكار والثقافات بين شعوب شبه الجزيرة والحضارات الأخرى في العالمين العربي والإسلامي.

كان ظهور اللغة العربية كلغة للتعلم الدولي عاملًا رئيسيًا آخر في التطور الثقافي لشبه الجزيرة العربية. أصبح العالم الإسلامي مركزًا للتعلم والتقدم العلمي خلال ما يعرف باسم «العصر الذهبي»، وقدم العلماء المسلمون مساهمات كبيرة في العديد من المجالات، بما في ذلك الطب والبيولوجيا والفلسفة وعلم الفلك والفنون والأدب. وأصبحت العديد من الأفكار والأساليب التي ابتكرها العلماء المسلمون أساس العلوم الحديثة.

ازدهرت الإمبراطورية الإسلامية بشكل جيد في القرن 17، عندما انقسمت إلى ممالك إسلامية أصغر. دخلت شبه الجزيرة العربية تدريجيًا فترة من العزلة النسبية، بالرغم من أن مكة المكرمة والمدينة المنورة ظلتا القلب الروحي للعالم الإسلامي واستمرتا في جذب الحجاج من العديد من البلدان.

الدولة السعودية الأولى ( 1139-1233هـ/ 1727-1818م)

كانت منطقة الجزيرة العربية في أوائل القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر ميلادي) تعيش في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي، وصف المؤرخون الحالة السياسية والاجتماعية في منطقة الجزيرة العربية في تلك الفترة بالتفكك وانعدام الأمن وكثرة الإمارات المتناثرة والمتناحرة.

وفي عام 1139هـ (1727م) تأسست الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود وعاصمتها الدرعية في قلب الجزيرة العربية.

وتمكن أئمة الدولة السعودية الأولى من توحيد معظم مناطق شبة الجزيرة العربية ونقلها إلى عهد جديد اتسم بالاستقرار وانتشار الأمن، وتطبيق الشريعة الإسلامية في نواحي الحياة كافة. ونتيجة لقيام الدولة السعودية ظهر كثير من العلماء، وازدهرت المعارف والنواحي العلمية والاقتصادية، وأنشأ كثير من المؤسسات والنظم الإدارية. وأصبحت الدولة السعودية الأولى تتمتع بمكانة سياسة عظيمة نتيجة لقوتها ومبادئها الإسلامية، واتساع رقعتها الجغرافية، وسياسة حكامها المتزنة والمتعمدة على نصرة الدين الاسلامي، وخدمة المجتمع والرقي بمستواه الحضاري. كان انتهاء الدولة السعودية الأولى عام 1233هـ (1818م)؛ نتيجة للحملات التي أرسلتها الدولة العثمانية من طريق وإليها في مصر محمد على، كان آخرها حملة إبراهيم باشا التي تمكنت من هدم الدرعية وتدمير كثير من البلدان في مناطق الدولة السعودية الأولى في أنحاء الجزيرة العربية.

حكام الدولة السعودية الأولى

- الإمام محمد بن سعود بن مقرن (1139-1179هـ)/1727-1765م)

- الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود(1179-1218هـ/1765-1803م)

- الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1218-1229هـ/1803-1814م)

- الإمام عبد الله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1229-1233هـ/1814-1818م)

الدولة السعودية الثانية (1240-1309هـ/1824-1891م)

برغم الدمار والخراب الذي خلفته قوات محمد علي بقيادة ابراهيم باشا في وسط الجزيرة العربية، وهدم الدرعية وتدمير كثير من البلدان، وإشاعة الخوف في نواحي الجزيرة العربية، فإنها لم تتمكن من القضاء على مقومات الدولة السعودية، حيث ظل الأهالي في البادية والحاضرة على ولائهم لأسرة آل سعود التي أسست الدولة السعودية الأولى وتقديرهم لمعاملتهم وقيادتهم الحكيمة، ومناصرتهم للدعوة السلفية، فلم يمض عامان من نهاية الدولة السعودية الأولى حتى عاد القادة من آل سعود إلى الظهور من جديد لإعادة تكوين الدولة السعودية.

وكانت أولى محاولاتهم عام 1235هـ/1820م عندما حاول الأمير مشاري بن سعود إعادة الحكم السعودي في الدرعية لكنها لم تدم إلا مدة قصيرة لم تتجاوز بضعة أشهر، ثم تلتها محاولة ناجحة قادها الإمام تركي بن عبد الله ابن محمد بن سعود في عام 1240هـ/1824م أدت إلى تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض.

واستمرت الدولة السعودية الثانية على الأسس والركائز نفسها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى من حيث اعتمادها على الإسلام، ونشر الأمن والاستقرار, وتطبيق الشريعة الإسلامية. وكانت النظم الإدارية والمالية مشابهة لتلك التي كانت في الدولة السعودية الأولى، كما ازدهرت العلوم والآداب في ظل الدولة السعودية الثانية.

وفي عام 1309 / 1891 م غادر الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي الرياض إثر حدوث الخلافات بين أبناء الإمام فيصل بن تركي، وسيطرة محمد بن رشيد حاكم حائل عليها. وبذلك انتهت الدولة السعودية الثانية.

حكام الدولة السعودية الثانية

- الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود (1240-1249هـ / 1824-1834م)

- الإمام فيصل بن تركي. الفترة الأولى (1250-1254هـ / 1834-1838م)

- الفترة الثانية (1259-1282هـ /1843-1865م)

- الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي. الفترة الأولى (1282-1288هـ / 1865-1871م)

- الإمام سعود بن فيصل بن تركي ( 1288-1291هـ / 1871-1875م)

- الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي. الفترة الأولى (1291-1293هـ / 1875-1876م)

- الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي – الفترة الثانية (1293-1305هـ / 1876-1878م)

- الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي. الفترة الثانية (1307-1309هـ / 1889-1891م)

المملكة العربية السعودية

وفي الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق للخامس عشر من شهر يناير (1902م) تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها لكي يبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي, ويعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة ؛ لما أدى إليه من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، وتحقيق إنجازات حضارية واسعة في مختلف المجالات.

تلقب الملك عبدالعزيز في عهده- إضافة إلى لقب الإمام– بعدد من الألقاب

- أمير نجد ورئيس عشائرها 1319هـ (1902م)

- سلطان نجد 1339هـ (1921م)

- سلطان نجد وملحقاتها 1340هـ (1922م)

- ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها 1345هـ (1927م)

- ملك المملكة العربية السعودية 1351هـ (1932م)

وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم «المملكة العربية السعودية»، ابتداءً من الخميس21 من جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق23 سبتمبر 1932م (الأول من الميزان).

وتوج هذا الإعلان جهود الملك عبدالعزيز العظيمة الرامية إلى توحيد البلاد وتأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة، وحُدِّد يوم الأول من الميزان الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر ليصبح اليوم الوطني للمملكة، وبهذا الإعلان أسِّست المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة عظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية.

وأصبحت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز ذات مكانة دولية خاصة، حيث انضمت إلى كثير من المنظمات والاتفاقيات الدولية، نتيجة لموقعها العظيم ورسوخها، بل كانت من أوائل الدول التي وقّعت ميثاق هيئة الأمم المتحدة عام 1364هـ (1945م) وأسهمت في تأسيس كثير من المنظمات الدولية التي ترمي إلى إرساء الأمن والاستقرار والعدل الدولي، مثل جامعة الدول العربية في عام 1364هـ (1945م).

مسيرة المملكة العربية السعودية بعد عهد الملك عبد العزيز

وبعد وفاة الملك عبد العزيز – رحمه الله – في الثاني من شهر الأول من عام 1373هـ الموافق للتاسع من شهر نوفمبر عام 1953 م سار أبناؤه على نهجه؛ وأكملوا التأسيس والبناء ووفق المبادئ السامية التي تستند عليها الدولة السعودية. وحكم المملكة بعد الملك عبد العزيز أبناؤه الملوك:

الملك سعود بن عبد العزيز 1373هـ -1384هـ (1953 – 1964)

بويع ملكا على البلاد في عهده إكمال البناء، ومسيرة التطور في مختلف الجوانب. وحرص الملك سعود على القيام بكثير من الزيارات الداخلية في أول عهده؛ لتفقد البلاد، والزيارات الخارجية لتوثيق عرى التعاون مع الدول المجاورة والصديقة. وأولى الملك سعود القضايا العربية والإسلامية عنايته الخاصة تواصلًا مع منهج الملك عبد العزيز والدولة السعودية.

الملك فيصل بن عبد العزيز 1384هـ -1395هـ (1964-1975م)

بويع ملكًا على البلاد في عام 1384هـ (1964م) بعد تنازل أخيه الملك سعود، وواصل مسيرة البناء التي بدأها والده الملك عبد العزيز وأكملها أخوه الملك سعود.

فقد شهدت المملكة العربية السعودية في عهد الملك فيصل كثيرًا من التطورات في مجالات متعددة، وأصبحت تترأس الاجتماعات الدولية، والقمم العربية والإسلامية نتيجة لمكانتها الدولية ورسالتها السامية، وفي مواجهة التكتلات الكبرى وانتشار الأفكار والمبادئ المضللة تمكن الملك فيصل من توجيه الجهود العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية التي اصبحت مرتكزًا أساسيا في السياسات الدولية.

الملك خالد بن عبد العزيز 1395هـ -1402هـ (1975م – 1982م)

بويع ملكًا على البلاد في عام 1395 هـ (1975م) إثر استشهاد الملك فيصل، ليواصل مسيرة التطور والبناء في المملكة العربية السعودية، حيث شهدت البلاد في عهده تطورًا بارزًا في مختلف مجالات التنمية، من خلال الاستفادة من الحضارة المدنية مع المحافظة على ثوابت الدولة السعودية ومنهجًا الإسلامي المتميز، واستمرت المملكة في عهده تتربع على قمة السياسات العربية والإسلامية؛ لكونها دولة راسخة في قيادتها ومبادئها، وتحتضن الحرمين الشرفين مهوى أفئدة المسلمين.

الملك فهد بن عبد العزيز (خادم الحرمين الشريفين) 1402هـ (1982م) – 1426هـ (2005م)

وفي عام 1402هـ (1982م) تولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الحكم مسترشدًا بنهج والده الملك عبد العزيز في بناء الدولة والمجتمع، والسير بهما نحو أعلى المستويات الحضارية.

ولقد شهد عهد الملك فهد بن عبد العزيز إنجازات حضارية عظيمة انعكست في تقدم البلاد، وازدهار الحياة فيها، والاستمرار في تطبيق الشريعة الإسلامية، والاهتمام بالأمن والناحية العلمية، كما واصلت المملكة تطورها وتقدمها في المجالات الصناعية نتيجة لسياسته ورعايته لخطط التنمية الشاملة، وإنشاء البنية الصناعية في المملكة.

وفي عهده حدثت أضخم توسعة تاريخية للحرمين الشريفين ووصلت المستويات الاقتصادية والاجتماعية والحضارية في المملكة العربية السعودية إلى أرقى درجاتها. كما اتسمت السياسة الخارجية السعودية في عهد خادم الحرمين الشرفين الملك فهد بن عبد العزيز بالفاعلية والواقعية، وصياغة الحلول المناسبة لأهم القضايا العربية والإسلامية.

الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود 1426هـ (2005م) - 1436هـ (2015م)

في يوم الأربعاء 28 من جمادى الآخرة سنة 1426هـ (3/8/2005م) بويع ملكًا للملكة العربية السعودية. دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التضامن الإسلامي، وعمق الروابط الأخوية بين البلاد العربية، وكان له دور فاعل في مجال رأب الصدع في الصف العربي إضافةً إلى دوره الفاعل في مجال الاقتصاد العالمي وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ودول عدم الانحياز، علاوةً على أياديه البيضاء في مجال أعمال الخير المحلية والإنسانية، ودعم العلم والعلماء، وتطوير التعليم، وتأسيس المؤسسات المالية والعلمية التقنية.

وقد زار كثيراً من الدول العربية والإسلامية والصديقة في آسيا وأوربا وأمريكا وإفريقية، وحضر كثيرًا من مؤتمرات القمة العربية والإسلامية، وكان حريصًا على تحقيق السلام في المنطقة العربية.

وشهد عهده كثيرًا من الإنجازات في مجال التعليم العالي، والتعليم العام، والقضاء، والصحة، وتوسعة المسجد النبوي، وتوسعة المسجد الحرام، وتوسعة المطاف.

الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود 1436هـ (2015)

تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، ملكًا للمملكة العربية السعودية، في 3 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م وكان الملك سلمان قد قضى أكثر من عامين ونصف وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع وهو المنصب الذي عُيّن فيه منذ 5 نوفمبر 2011م قبل ذلك كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض أكثر من خمسين عامًا.

وعرف خادم الحرمين الشريفين بالحرص على التراث والاهتمام بتاريخ البلاد، إلى جانب جهوده المميزة في التنمية والتطوير في البلاد كما أسهم في المجالات الإنسانية المتعددة داخل المملكة وخارجها خصوصًا ما يتعلق بمجالات الإغاثة والمساعدات.


الوطن المصدر: الوطن
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا