آخر الأخبار

إعلان حالة الطوارئ الإنسانية في الفاشر وسط نقص في الغذاء ومواد الإيواء

شارك

أعلنت لجنة الطوارئ الإنسانية بولاية شمال دارفور، حالة الطوارئ الإنسانية العاجلة في مدينة الفاشر، بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية ومواد الإيواء.

واستقبلت المدينة أكثر من 50 ألف أسرة نازحة من قرى غرب الفاشر بعد الهجوم الأخير لقوات الدعم السريع، إضافة إلى الأسر التي فرت من مخيم زمزم الذي شهد معارك بين الدعم السريع والجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة.

وقال مفوض العون الإنساني في شمال دارفور ورئيس لجنة الطوارئ الإنسانية عباس يوسف، في تصريح صحفي، إن الأوضاع الإنسانية في الفاشر تستدعي تحركًا عاجلًا قبل أن تتحول إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق.

وأوضح أن موجة النزوح الأخيرة أدت إلى اكتظاظ المدارس ومراكز الإيواء والساحات العامة بعشرات الآلاف من النازحين، مما يخلق بيئة مليئة بالمخاطر الاجتماعية والصحية، خاصة في ظل نقص خدمات المياه النظيفة والمرافق الصحية.

وناشد عباس المفوضية الاتحادية والمؤسسات ذات الصلة بالتدخل العاجل لإنقاذ الموقف الإنساني.

من جانبه، أشار المدير العام لوزارة الصحة في شمال دارفور، إبراهيم عبد الله خاطر، إلى التحديات الصحية الكبيرة التي تواجه المدينة، لا سيما في مجالات صحة الأمومة وصحة البيئة، وذلك نتيجة الحصار المفروض منذ مايو الماضي، والذي منع دخول الإمدادات الطبية والغذائية.

وكشف مدير مشروع المياه وإصحاح البيئة بالولاية، عبد الشافع عبد الله مصطفى، عن فجوة مائية حادة تفاقمت بسبب حالات النزوح الأخيرة، مشيرًا إلى جهود الشركاء لتوفير المياه الآمنة، مع مناشدة المانحين لدعم هذه الجهود.

وأظهر مسح ميداني أجرته لجنة الطوارئ الإنسانية وجود نقص حاد في الغذاء والدواء وخدمات المياه والصرف الصحي، مع ارتفاع نسبة الأطفال والنساء بين النازحين، مما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض وسوء التغذية.

وطالبت اللجنة المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني بالتدخل الفوري والعاجل لتقديم المساعدات اللازمة، في ظل تزايد الأزمة الإنسانية بمدينة الفاشر جراء تدفق آلاف الأسر النازحة خلال فبراير الحالي.

وكشف عدد من النازحين الفارين من مناطق قولو وشقرا وسلومة غرب إلى الفاشر عن أوضاع إنسانية مأساوية ونقص حاد في الغذاء والمياه بمراكز الإيواء.

وقال بكرى محمد محمود، أحد سكان الفاشر، لـ”دارفور24″ إن نقص الغذاء والمياه في المدينة سيؤدي إلى مجاعة حقيقية، مع وجود أسر لا تجد وجبة واحدة في اليوم.

وتابع: “معظم الأسر نزحت ولا تملك شيئًا وتعتمد على التكايا، وآخرون يجلبون بقايا الأمباز من مصانع الزيوت، والحالة يرثى لها”.

بدورها، قالت النازحة من مخيم زمزم، ليلى إسحق، لـ”دارفور24″ إن الجوع أصبح يحاصر السكان مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية وصعوبة الحصول عليها.

وذكرت أنها وأسرتها أصبحوا يعتمدون على وجبة واحدة فقط في اليوم وتناول بليلة الذرة في المساء لتوفير وجبة لليوم التالي.

واشتكت من صعوبة الحصول على مياه الشرب الصالحة، حيث تجاوز سعر برميل الماء 4 آلاف جنيه.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر منذ مايو الماضي في محاولة لإسقاطها والسيطرة عليها كآخر فرقة عسكرية للجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد سيطرتها على فرق نيالا وزالنجي والجنينة والضعين أواخر العام 2023.

دارفور24

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا