المتسولون بشكل مباشر أكثر خطرا من الموجودين عبر الإنترنت
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) February 8, 2025
د. عبدالعزيز الكلثم (أستاذ علم اجتماع الصحة المساعد) @jalmuayqil@aalkaltham#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/iBwa4Gzp2f
حذَّر الدكتور عبدالعزيز الكلثم، أستاذ علم اجتماع الصحة المساعد، من خطورة التسول بصوره المختلفة، مؤكدًا أن المتسولين يستغلون تعاطف الناس لجمع الأموال التي قد تُستخدم في تمويل أنشطة إجرامية، مثل المخدرات والاتجار بالبشر وبيع الأسلحة.
وقال "الكلثم" خلال حديثه في برنامج "يا هلا": "إذا قدمتُ محتوى معينًا من أجل جذب انتباه الناس؛ لأخذ مبالغ مالية، فأنا جالس أتسول!". مشددًا على أن المتسولين عبر الإنترنت قد يكونون أقل خطورة من أولئك الذين يمارسونه بشكل مباشر في الشوارع.
وأوضح أن التسول ليس دائمًا نتيجة الفقر، بل أصبح نمطًا سلوكيًّا، ومهنة لدى البعض؛ إذ يكتسبون مهارات في التواصل والإلحاح والاستجداء من بيئتهم ومحيطهم. مشيرًا إلى أن التسول الخفي هو تقديم خدمة معينة بالإجبار والإلحاح طمعًا في مقابل مالي.
وفيما يتعلق بانتشار الظاهرة في السعودية أوضح الكلثم أن المتسولين غالبًا ليسوا سعوديين، بل مخالفين لنظامَيْ الإقامة والحدود، محذرًا من أن هذه الأموال قد تمول المخدرات والاتجار بالبشر وبيع الأسلحة، والتعاطف الزائد قد يخلق مشكلة كبيرة.. وأوضح أنهم يستهدفون مناطق، مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ لاعتقادهم أن الناس هناك أكثر تعاطفًا معهم من الناحية الدينية، ورغبة في كسب الأجر والثواب من الصدقة.
المتسولين ليسوا سعوديين ومخالفين لنظامي الإقامة والحدود، وهذه الأموال قد تمول المخدرات والاتجار بالبشر وبيع الأسلحة، والتعاطف الزائد قد يخلق مشكلة كبيرة
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) February 8, 2025
د. عبدالعزيز الكلثم (أستاذ علم اجتماع الصحة المساعد)@jalmuayqil@aalkaltham#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/7djP7ECugP
وأضاف بأن المجتمعات ذات النمو الاقتصادي المرتفع، مثل السعودية، تجذب عصابات التسول التي تستغل التعاطف الزائد لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مؤكدًا أن هذه الأموال قد تُستخدم في أنشطة خطيرة، مثل تمويل المخدرات والاتجار بالبشر وبيع الأسلحة؛ ما يجعل الظاهرة أكثر تهديدًا للأمن المجتمعي.
واختتم الكلثم حديثه بتأكيد أن التسول ليس مجرد ظاهرة محلية، بل مشكلة عالمية، تتخذ أشكالا ًمتعددة، منها التسول العاطفي وغير المباشر والخفي، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء العواطف، والتبرع عبر القنوات الرسمية لضمان وصول المساعدات لمستحقيها الحقيقيين.