الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد قربان: في 2026 ستقل قردة البابون في "مدن المملكة"، وعسير تتجاوز الباحة في كثرتها وانتشارها#الراصد pic.twitter.com/5oZkWnfnvf
— الراصد (@alraasd) February 5, 2025
كشف الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد قربان، عن توقعات بانخفاض أعداد قردة البابون في مدن المملكة بحلول عام 2026، مشيراً إلى أن منطقة عسير باتت تتجاوز الباحة في كثافة وانتشار هذه القردة، معتبراً أن المشكلة الرئيسة وراء تكاثرها هي الإطعام العشوائي من قبل السكان والزوار.
وأكد الدكتور قربان خلال حديثه لبرنامج “الراصد” أن المركز نجح في معالجة أكثر من 67 ألف قرد بابون، مشيداً بالتعاون الفعّال من أمين منطقة عسير، مما أسهم في الحد من انتشارها في بعض المناطق.
وفي خطوة بيئية بارزة، أعلن الدكتور محمد قربان عن خطط لإعادة توطين الفهد الصياد في المملكة بحلول عام 2027، مؤكداً أنه حالياً في مرحلة التكاثر، ضمن جهود المملكة لإعادة التوازن البيئي وحماية الحياة الفطرية.
وأوضح أن الفهد الصياد منقرض رسمياً في المملكة منذ أكثر من 90 عاماً، فيما تعود آخر مشاهدة مسجلة له إلى نحو 50 عاماً، ما يجعل هذه الخطوة إنجازاً تاريخياً في مجال الحفاظ على التنوع الحيوي.
وأشار إلى أن غياب المفترسات الطبيعية، مثل الضباع والنمور والذئاب، نتيجة قتلها، أدى إلى اختلال التوازن البيئي، مما ساهم في التكاثر الكبير لقردة البابون في البرية.
وأضاف أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يبحث منذ أربع سنوات عن نمر واحد في البرية، رغم نشر عدد كبير من الكاميرات المخصصة للمراقبة، دون العثور على أي أثر له، ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه المنظومة البيئية في المملكة.
وفي سياق متصل، نوّه الدكتور قربان بالدعم الكبير من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي أسهم في تقليص مدة استكشاف البحر الأحمر من 4 سنوات إلى 5 أشهر فقط، عبر تمكين المركز من استخدام أحدث السفن البحثية في العالم. ونتيجة لذلك، تمكنت الفرق العلمية من تحقيق أكثر من 200 اكتشاف علمي جديد، مما يعزز مكانة المملكة في مجال الأبحاث البيئية والبحرية.