مصر تتصدر مجموعتها بتعادل سلبي مع أنغولا

اختتمت منافسات المجموعة الثانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب ، بتأهل منتخب مصر متصدراً ومنتخب جنوب أفريقيا وصيفاً، فيما تبقى بصيص أمل لمنتخب أنغولا في التأهل كأحد أفضل الثوالث. وشهدت الجولة الأخيرة تعادلاً سلبياً بين مصر وأنغولا، وفوزاً مثيراً لجنوب أفريقيا على زيمبابوي بنتيجة 3-2.

وكانت أبرز ملامح الجولة هي قرار المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن ، بإراحة نجم الفريق محمد صلاح ، الذي جلس على مقاعد البدلاء لأول مرة في بطولة رسمية منذ عام 2018.

تعادل سلبي يؤمن صدارة "الفراعنة"

حسم منتخب مصر صدارة المجموعة الثانية رغم تعادله السلبي (0-0) مع منتخب أنغولا في المباراة التي أقيمت مساء الإثنين. ورفع "الفراعنة" رصيدهم إلى سبع نقاط، متفوقين بنقطة واحدة على منتخب جنوب أفريقيا الذي حل في المركز الثاني.

واعتمد حسام حسن في هذه المباراة على تشكيلة معظمها من العناصر الاحتياطية التي لم تشارك في الجولتين الأولى والثانية أمام جنوب أفريقيا وزيمبابوي ، بهدف إراحة اللاعبين الأساسيين وضمان جاهزية جميع عناصر الفريق قبل الدخول في الأدوار الإقصائية.

فرص ضائعة وتألق شوبير

شهدت المباراة انحصاراً للعب في وسط الملعب في بدايتها، قبل أن تظهر أولى الفرص الخطيرة لمصر في الدقيقة 20، عندما أرسل محمود صابر كرة عرضية وصلت إلى مصطفى محمد الذي هيأها بضربة خلفية مزدوجة إلى رأس حسام عبد المجيد، لكن الأخير لعبها فوق العارضة وهو في مواجهة المرمى. وفي الدقيقة 26، انفرد القائد صلاح محسن بمرمى أنغولا بعد تمريرة من أحمد فتوح، لكن الحكم أشار إلى وجود تسلل.

على الجانب الآخر، لم تظهر خطورة أنغولا إلا في الدقيقة 35 بتسديدة من مابولولو مرت بعيداً عن مرمى الحارس مصطفى شوبير، الذي سجل مشاركته الأولى في كأس الأمم الأفريقية ، مقتفياً أثر والده أحمد شوبير ، حارس مرمى مصر في كأس العالم 1990. كما حاول شيكو بانزا، لاعب الزمالك وأنغولا، هز الشباك في الدقيقة 42 دون جدوى.

ومع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب حسام حسن بالثلاثي مصطفى فتحي وأحمد مصطفى (زيزو) وياسر إبراهيم في محاولة لإحداث الفارق. لكن أنغولا هي من بادرت بالهجوم، حيث تصدى شوبير ببراعة لتسديدة قوية من قائد أنغولا فريدي في الدقيقة 50، قبل أن ترتطم ركلة حرة مباشرة سددها فريدي نفسه بالقائم الأيمن لمرمى مصر في الدقيقة 53. وكاد شوبير أن يتلقى هدفاً عكسياً في الدقيقة 55 بعد أن حول زميله عبد المجيد الكرة بالخطأ نحو المرمى، لكن الحارس أمسك بها.

وفي الدقائق الأخيرة، أضاع أحمد مصطفى (زيزو) فرصة انفراد بمرمى أنغولا بعد تدخل الدفاع، كما مرت محاولة خطيرة للمهاجم الأنغولي إمبالا نزولا بجوار القائم الأيمن بقليل، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي الذي رفع رصيد أنغولا إلى نقطتين في المركز الثالث.

صلاح ومرموش على مقاعد البدلاء

شهدت مباراة مصر وأنغولا حدثاً نادراً تمثل في جلوس قائد المنتخب، محمد صلاح، على مقاعد البدلاء طوال المباراة، إلى جانب زميله عمر مرموش وحارس المرمى المخضرم محمد الشناوي. ويعد هذا هو الظهور الأول لصلاح على مقاعد البدلاء في بطولة رسمية ينظمها الاتحاد الأفريقي (كاف) أو الاتحاد الدولي (فيفا) منذ عام 2018.

وتعود المرة الأخيرة التي جلس فيها هداف ليفربول احتياطياً إلى مباراة منتخب بلاده أمام الأوروغواي في كأس العالم 2018، حيث كان يتعافى حينها من إصابة خطيرة في الكتف تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا في العام نفسه. ومنذ عام 2017، شارك صلاح أساسياً في جميع مباريات مصر الرسمية، باستثناء مواجهتي مالي وغانا في كأس الأمم الأفريقية 2017.

كما قرر حسام حسن مدرب المنتخب المصري عدم مشاركة عمر مرموش لاعب مانشستر سيتي ليحصل على قدر من الراحة استعداداً للمباريات المقبلة.

جنوب أفريقيا تخطف الوصافة بفوز مثير

في المباراة الأخرى ضمن المجموعة، نجح منتخب جنوب أفريقيا في خطف بطاقة التأهل الثانية بعد فوزه المثير على زيمبابوي بنتيجة 3-2. ورفع "بافانا بافانا" رصيده إلى ست نقاط ليحتل المركز الثاني في المجموعة.

سجل لجنوب أفريقيا كل من مورومو تشيبانغ (7)، وليل فوستر (50)، وأوسوين بوليس من ركلة جزاء (82). بينما سجل لزيمبابوي توندراي ندلوفو (19)، وهدف بالخطأ في مرمى جنوب أفريقيا سجله يورو موديبا (73).

بهذه النتيجة، تجمد رصيد زيمبابوي عند نقطة واحدة في المركز الرابع لتودع البطولة، فيما احتلت أنغولا المركز الثالث برصيد نقطتين، وتنتظر حظوظها في التأهل كأحد أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، كما ستنتظر مصر وجنوب أفريقيا تحديد منافسيهما في دور 16.

تحرير: على المخلافي