في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال مصدر مصري مطلع إن القاهرة تُجري تحضيرات لعقد مؤتمر فلسطيني جامع لمناقشة مستقبل الأوضاع في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) موافقتها على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها ضمن تفاهمات يجري العمل عليها بوساطة مصرية.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن المصدر قوله إن المؤتمر سيبحث توفير الظروف الميدانية لعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى ترتيبات ما بعد الحرب في القطاع، من دون تحديد موعد انعقاده.
وفي تصريحات نقلتها القناة ذاتها، قال مسؤول في حركة حماس -لم تذكر اسمه- إن مصر ستستضيف مؤتمرا فلسطينيا مخصصا لبحث مستقبل غزة، مؤكدا أن الحركة منفتحة على أي حوار وطني شامل يضمن وحدة الموقف الفلسطيني في المرحلة المقبلة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت في بيان فجر السبت أن القاهرة تعتزم القيام بـ"أقصى جهد ممكن بالتنسيق مع الأشقاء العرب والمسلمين، ومع الولايات المتحدة والجانب الأوروبي"، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإزالة المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار قطاع غزة.
وتأتي هذه التحركات بعد ساعات من إعلان حماس تسليم ردها على الخطة الأميركية المعروفة بـ"خطة ترامب بشأن غزة"، التي تنصّ على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل ، مقابل نزع سلاح الحركة.
وقالت حماس في بيانها إنها وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، كما جدّدت تأكيدها الاستعداد لتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، تتولى الإشراف على شؤون غزة ضمن توافق وطني ودعم عربي وإسلامي.
لكن الحركة شددت في الوقت نفسه على أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني سيُناقشان حصريا في إطار فلسطيني جامع.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وتسعى القاهرة -التي لعبت إلى جانب قطر دور الوسيط الرئيسي بين حماس وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- إلى جمع الفصائل الفلسطينية على أرضها، في محاولة لتشكيل رؤية موحدة لإدارة القطاع بعد الحرب، وتفادي فراغ سياسي أو أمني قد تستفيد منه أطراف إقليمية أخرى.
في المقابل، تعتبر إسرائيل أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تضمن نزع سلاح حماس، بينما تدفع الولايات المتحدة ودول أوروبية نحو صيغة حكم فلسطينية موسّعة تُشرف على إعادة الإعمار بدعم عربي ودولي.