استشهد 55 فلسطينيا -منذ فجر اليوم السبت- بينهم طفلة، وسط هجمات مستمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، متجاهلا دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، مساء أمس الجمعة، لوقف القصف على القطاع فورا. وأكد جيش الاحتلال مواصلة عملياته في مدينة غزة محذرا السكان من العودة عليها.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 55 استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 39 في مدينة غزة.
ولم تتوقف الهجمات على غزة رغم دعوة ترامب، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي منازل وتجمعات مدنية في مختلف أنحاء القطاع.
وأظهرت صور خاصة للجزيرة استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بمدينة غزة. كما أفادت مراسلة الجزيرة أن الغارات الإسرائيلية على المدينة تركزت في أحياء الصبرة والتفاح وتل الهوا، وشارع الجلاء.
وفي أحدث الهجمات استشهد 9 فلسطينيين، بينهم أطفال، في قصف استهدف منزلا في حي التفاح .
وفي حي الدرج شرقي مدينة غزة، استشهد 6 فلسطينيين على الأقل، كما أصيب وفقد آخرون تحت الأنقاض، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا.
ووسط المدينة، استشهد فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف منزلا بشارع اليرموك. في حين استشهد فلسطيني وأصيب آخرون شمال غربي مدينة غزة في قصف استهدف تجمعا مدنيا قرب مخبر الشرق بمنطقة اللبابيدي.
وقرب منطقة اللبابيدي، أصيب فلسطيني جراء إلقاء مُسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" قنبلة صوبه، كما استشهد 14 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة بمدينة غزة لم ترد تفاصيل بشأنها.
وفي مدينة غزة كذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير واسعة بروبوتات مُسيرة ومفخخة في حييْ الصبرة وتل الهوا جنوبا، وحييْ الرمال والنصر ومخيم الشاطئ غربا.
كما كثف جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على مختلف مناطق مدينة غزة خاصة محيط مفترق الغفري (وسط) وشارع النفق (شمال شرق) وقصفت المدفعية بشكل مكثف الأنحاء الشرقية من حي الزيتون (شرقي مدينة غزة).
من ناحيته، حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال سكان غزة من العودة شمالا أو الاقتراب من مناطق انتشار قوات الجيش "في أي مكان في القطاع حتى في جنوبه".
وأضاف أن المنطقة الواقعة شمال وادي غزة تُعتبر منطقة قتال خطرة، كما أشار إلى تثبيت قواته عند الخطوط التي سيطر عليها دون تقدم أو تراجع، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية "لا تزال تطوق مدينة غزة".
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الغارات الأخيرة على غزة كانت بهدف إزالة التهديدات على القوات الإسرائيلية، على حد زعمها.
وأظهرت صور خاصة للجزيرة استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بمدينة غزة. ووثقت الصور غارة إسرائيلية على شارع الجلاء ودمارا كبيرا في منطقتي الجلاء والنصر شمالي المدينة.
وأفادت وكالة الأناضول -نقلا عن شهود- بتراجع محدود لآليات الجيش الإسرائيلي من مواقعها في شارع الجلاء وحي النصر (وسط وغربي مدينة غزة) لعشرات الأمتار فقط، لكنهم أكدوا أن الجيش ما زال يسيطر على تلك المناطق بنيران مُسيراته التي تحلق على مستويات منخفضة في سماء المدينة وتطلق نيرانها على أي حركة هناك.
كما أفاد مصدر بالإسعاف والطوارئ في مدينة غزة بإصابة عدد من الأشخاص نتيجة غارة بمُسيرة إسرائيلية في حي النصر (غربي مدينة غزة).
وقد أظهرت مشاهد خاصة بالجزيرة حجم الدمار الكبير بشارع النصر بعد انسحاب آليات الاحتلال. كما أظهرت انهيار مبانٍ وتدميرا واسعا للبنية التحتية، وبدت الشوارع خالية إلا من آثار الركام والخراب الذي خلفه القصف.
ووسط القطاع أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد فلسطينيين اثنين، وفق المصادر الطبية، حيث استشهدت طفلة في مخيم النصيرات وأصيب آخرون في قصف استهدف شقة سكنية في شارع العشرين.
وفي المحافظة الوسطى، استشهد فلسطيني ثانٍ في هجمات إسرائيلية متفرقة، كما استشهد 5 فلسطينيين في هجمات أخرى على جنوب القطاع.
وواصل جيش الاحتلال قصفه المدفعي المكثف على أنحاء مختلفة من خان يونس (جنوبي القطاع) وأطلقت آلياته النار عشوائيا صوب مناطق شمال ووسط المدينة.
كما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق الشمالية من خان يونس.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية ارتفع إلى 459 شهيدا بعد استشهاد طفلين نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي عدد الأطفال الذين قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية بلغ 154 شهيدا.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي- ارتكاب إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 شهيدا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 شهيدا بينهم 154 طفلا.