في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أن أفغانستان لن توافق أبداً على أي اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم السيطرة على قاعدة باغرام الجوية، التي احتلتها القوات الأميركية حتى عام 2021.
وقال ذبيح الله مجاهد لقناة "العربية إنجليزي": "قاعدة باغرام الجوية جزء من الأراضي الأفغانية، لا تختلف عن أي جزء آخر من أراضينا. لن نوافق أبداً على أي اتفاق أو تسليم أي جزء من أراضينا. لن يسمح أي أفغاني أبداً بالاستيلاء على أرضه أو وضعها تحت سيطرة أجنبية، ولا حتى شبر واحد".
وفي معرض تعليقه على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن "أمراً سيئاً" سيحدث لأفغانستان إذا لم تسلّم قاعدة باغرام الجوية"، أشار مجاهد إلى أن الأفغان قد "عانوا بالفعل من أمرٍ سيئ" على مدى 20 عاماً تحت الاحتلال الأميركي.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الأفغانية أن كابل تنتهج "سياسة متوازنة" وترغب في تطوير علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة والصين.
ومنذ عام 2001 إلى عام 2021، كانت قاعدة باغرام الجوية أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان. وفي 1 يوليو 2021، انسحب الأميركيون من القاعدة الجوية، وفي 15 أغسطس، أصبحت تحت سيطرة طالبان.
في 14 أبريل 2021، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انتهاء العملية في أفغانستان، التي أصبحت أطول حملة عسكرية خارجية في تاريخ الولايات المتحدة. وبدأت الولايات المتحدة هذه الحرب في أكتوبر 2001، وفي ذروتها بين عامي 2010 و2013، تجاوز الوجود العسكري للحلفاء الغربيين في أفغانستان 150 ألف جندي.
وبدأ انسحاب القوات الأميركية في مايو 2021، حيث غادرت الوحدات القتالية الرئيسية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أفغانستان في عام 2014.
وعقب إعلان الولايات المتحدة في ربيع عام 2021 قرارها بسحب قواتها المسلحة من أفغانستان، شنت حركة طالبان عملية واسعة النطاق لفرض سيطرتها على البلاد. وفي 15 أغسطس من ذلك العام، دخلت طالبان كابل دون قتال. وغادرت آخر القوات الأميركية أفغانستان بحلول أوائل سبتمبر 2021.