أعلنت دولة قطر عن توسطها في عملية بناء السلام بين حكومة جمهورية كولومبيا وجيش غايتانيستا الكولومبي المعلن ذاتيا، أو ما يطلق عليه "إي جي سي".
وبحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية، فإن هذا التوسط يأتي في إطار التزام الدوحة الثابت "بحل النزاعات بالحوار والوسائل السلمية، وتوطيد السلام والاستقرار على الصعيد الدولي".
وقالت وزارة الخارجية القطرية إنه "بناء على طلب حكومة جمهورية كولومبيا، استضافت الدوحة جولة أولى من المفاوضات بين الحكومة الكولومبية وجيش غايتانيستا المعلن ذاتيا، في الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر/أيلول الجاري، بهدف تعزيز المصالحة وإيجاد حلول مستدامة للتحديات المزمنة التي تطرحها الجماعات المسلحة في كولومبيا، بما في ذلك نزع السلاح وبناء السلام".
كما أشارت إلى أن الطرفين اتفقا على عقد جولة أخرى بالدوحة في وقت لاحق.
وفي هذا السياق، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي إن العملية الهادفة لبناء السلام في كولومبيا سارت على مراحل منظمة، بدأت بإجراءات لبناء الثقة وحوار شامل.
وشدد على أهمية صون كرامة الإنسان، واحترام حقوقه، والتقيد بأحكام القانون، وضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمعات المتأثرة بالنزاع.
كما أكد التزام قطر بتعزيز الحوار السلمي بين الأطراف المتنازعة، ووقوفها إلى جانب شعب كولومبيا، ودعمها لجهود تنمية البلاد، وإنشاء آليات للقضاء على الاقتصادات غير المشروعة، والمساهمة في دعم جهود الدولة باحتكارها للسلاح.
وجدد وزير الدولة بوزارة الخارجية التأكيد على أن قطر، بصفتها شريكا موثوقا في جهود الوساطة الإقليمية والدولية، ستظل تدعم الحوار السلمي باعتباره حجر الأساس في تسوية النزاعات، وتتيح منصة محايدة للحوار تقوم على الاحترام المتبادل، والتفاهم، وأحكام القانون الدولي .
وسعى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو منذ انتخابه في 2022، إلى التفاوض على نزع السلاح وتسريح المقاتلين مع مختلف الجماعات المسلّحة.
ويبلغ تعداد جيش غايتانيستا الكولومبي نحو 7500 مقاتل، ويشكل أحد التحديات الأمنية الرئيسية التي تواجه الحكومة اليسارية في البلاد.
وتعتبر "إي جي سي" أكبر جماعة مسلحة غير شرعية في كولومبيا بعد اتفاقية السلام التاريخية مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية ( فارك ) المنحلة عام 2016.