آخر الأخبار

هجوم الدوحة "مفاجئ" بعد تعهد أمريكي إسرائيلي مسبق بعدم استهداف قادة حماس في قطر- مسؤول قطري لواشنطن بوست

شارك
مصدر الصورة

ألقت الضربة الإسرائيلية، غير المسبوقة، التي استهدفت قادة لحركة حماس في العاصمة القطرية بظلالها على مقالات في صحف بريطانية وأمريكية، إذ رأت بعضها أن الهجوم كان "حتمياً" بينما قالت أخرى إنها "قلّصت خيارات إسرائيل" فيما يتعلق بإنهاء حرب غزة المستمرة منذ قرابة عامين والتي تلعب الدوحة دور وساطة فيها.

ونقرأ أيضاً في جولة الصحافة لهذا اليوم، مقالاً، يتحدث عن وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة، شابانا محمود، التي يعول عليها في "إيقاف قوارب تقل مهاجرين" قادمين إلى المملكة المتحدة.

ونبدأ في صحيفة واشنطن بوست، حيث كتب ديفيد إغناتيوس مقالاً عنونه "هجوم نتنياهو في الدوحة قلّص خيارات إسرائيل"، وطرح تساؤلاً "أين الطريق الآن لإنهاء حرب غزة؟".

وقال الكاتب الأمريكي إن الضربة الإسرائيلية التي "هدفت إلى فرض إنهاء لحرب غزة، خطأ تكتيكي إسرائيلي نادر"، مشيراً إلى أن الهجوم الذي "فشل في قتل قادة حماس الكبار دمّر إحدى القنوات القليلة المتاحة لوقف الصراع".

وأشار إلى أن "رد فعل المسؤولين القطريين كان صادماً وشعوراً بالخيانة، وبدا أن الضربة من المرجح أن تدمر دور قطر كوسيط في الصراع- وتقضي على القناة الأكثر موثوقية لنقل الرسائل إلى قادة حماس في غزة".

ونقل الكاتب عن مصدر قطري قوله إن الولايات المتحدة وإسرائيل "وعدت الدوحة، الشهر الماضي، بعدم استهداف قادة حماس على الأراضي القطرية"، وأشار في هذا الصدد، إلى هذا الضمان ثبت أنه "فارغ".

وكانت قطر "تخشى" وقوع هجوم، بعدما حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أنه سيجري استهداف قادة حماس في الخارج.

وسعت قطر للحصول على "ضمانات" من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والبيت الأبيض بعدم وقوع هجوم كهذا على أراضيها"، وقُدّمت هذه الضمانات لكن هجوم الثلاثاء جاء "مفاجئاً كلياً" وفق الكاتب الذي نقل عن مسؤول قطري.

ورأى الكاتب أن الهجوم الإسرائيلي "شديد الخطورة ويشير إلى أن نتنياهو يشن هجوماً شاملاً لإجبار حماس على الاستسلام". وقال إن "نتنياهو يبدو مصمماً للغاية، وربما يائساً، على تدمير حماس إلى الحد الذي يجعله يخرق الأعراف والقيود السابقة".

وأثارت الخطوة الإسرائيلية "رداً حاداً" من قبل المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، و"إدانات أشد" من حكومات غربية، بحسب الكاتب.

وقال الكاتب إن "إسرائيل التي اختارت الهجوم أثناء اجتماع قادة لحماس لمناقشة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، لكنها لم تتمكن من قتل خليل الحية أو أي من مسؤولي حماس الكبار وهو ما يعتبر خطأ إسرائيلي نادر، بعدما قضت بدقة مذهلة على قادة لحماس في غزة ولحزب الله في لبنان وفي إيران".

وبالنسبة لقطر فإن الضربة الإسرائيلية "نتيجة مريرة" بعد محاولات "حثيثة" لمساعدة إدارة ترامب للتوسط في اتفاقات سلام "ليس فقط في غزة" بل في أماكن أخرى، وفق الكاتب الذي قال إن الدوحة "ساعدت في تحرير رهائن أمريكيين في فنزويلا وروسيا".

لكن الإسرائيليين يرون أن "قطر، رغم براعتها الدبلوماسية، عدواً يمول حماس"، على ما قال الكاتب.

وبحسب الكاتب فإن "السؤال بالنسبة لنتنياهو وترامب ما الخطوة التالية؟" مشيراً إلى أن كلاهما "يطالب باستسلام حماس".

لكنه تساءل "كيف سيتفاوض (نتنياهو وترامب) على ذلك مع تدمير الوسيط القطري، وربما عرقلة المسار المصري الموازي لجهود الوساطة؟"، ورأى أنه "من خلال تقويض الخيارات الدبلوماسية لإنهاء الصراع، قلّصت إسرائيل مسارها للمضي قدماً".

وقال إن "نتنياهو الذي يريد تحقيق النصر الكامل في غزة خاطر بضربة الثلاثاء، بتدمير أحد المسارات القليلة نحو التوصل إلى تسوية لهذا الصراع المدمر والمُرهق".

"السلام لن يتحقق طالما استمر إصرار حماس على تدمير إسرائيل"

مصدر الصورة

وفي السياق، اعتبرت صحيفة التلغراف الضربة الإسرائيلية بأنه "لا مفر منها"، وقالت إن "السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق طالما بقيت حماس متمسكة بمهمتها التدميرية".

غير أن الصحيفة البريطانية قالت إن احتمال التوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة بات "أبعد من أي وقت مضى بعد الضربة".

ورأت أن الضربة الإسرائيلية جاءت رداً على "الهجوم الإرهابي" الذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل في القدس والذي تبنته حماس، إضافة إلى ما وصفته بـ "تزايد الإحباط من عدم رغبة" الحركة الفلسطينية بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

والهجوم الإسرائيلي "محرج" لقطر التي أدت "دوراً مزدوجاً وخطيراً" أثناء محادثات غزة، عبر "مواصلة دعمها لحماس وفي وقت سعت للتقرب من ترامب" بعدما منحته طائرة أثناء زيارته للدوحة، على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت إلى أن قادة حماس "استمدوا حافزاً من تصريحات صدرت عن حكومات غربية، بينها المملكة المتحدة، تُبدي استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية قبل أن يكون لهذا الكيان وجود فعلي"، على حد وصف الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن أحد قادة حماس قوله إن "وعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاعتراف بفلسطين يُشكّل انتصاراً".

وفي المقابل، لم تتراجع إسرائيل عن وجهة نظرها التي تقول إن أمنها في المستقبل "ليس مضموناً إلا بعد تدمير حماس بالكامل"، وقالت الصحيفة إن "هذا الرأي قد لا يكون خاطئاً"، مشيرة إلى أن "مذبحة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لم تكن سوى أحدث وأفظع هجوم ارتكبه الإرهابيون ضد المدنيين الإسرائيليين"، على حد وصفها.

ولفتت إلى أن هجوم القدس هذا الأسبوع يظهر أن حماس "ليس لديها نية لتغيير مسارها".

الصحيفة رأت أن "السلام المستدام في الشرق الأوسط يصب في مصلحة الجميع، لكن لا يمكن لهذا أن يتحقق طالما استمرت حماس في إصرارها على تدمير إسرائيل ومواصلة قتل المدنيين".

زعيمة محتملة لحزب العمال

مصدر الصورة

وبعيداً عن الضربة الإسرائيلية على الدوحة، كتب سيمون والترز مقالاً في صحيفة الإندبندنت، يتحدث فيه عن وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود أول امرأة مسلمة تتولى هذا المنصب في المملكة المتحدة.

واستهل الكاتب مقاله بسرد معلومات عن محمود، 44 عاماً، عضو البرلمان عن مدينة برمنغهام ليدي وود التي لم تكن معروفة على نطاق واسع قبل تعيينها وزيرة جديدة للداخلية على حد وصفه.

محمود الحاصلة على شهادة من جامعة أوكسفورد، تأهلت لتصبح محامية. وعملت بعد انتخابها عضواً في البرلمان في فريق الخزانة في حزبها قبل أن تتقدم بسرعة في الرُتب الوزارية. وقال الكاتب إن محمود "معروفة بنهجها العملي إذ تعمل 16 ساعة يومياً".

وتتخذ محمود وهي من أصول باكستانية، موقفاً محافظاً نسبياً فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والأخلاقية. وهي متدينة بشدة، ونالت ثناء زعماء يهود لمعارضتها معاداة السامية. وهي تدعم اتخاذ "إجراءات صارمة" بشأن الهجرة، على حد تعبير الكاتب.

إضافة إلى ذلك، وجدت محمود نفسها زعيمة محتملة ومنقذة لحزبها والبلاد، وفق الكاتب.

وعلى عكس المتوقع، "يُنظر إلى ديانة محمود على أنها ميزة في قدرتها على التعامل مع أزمة المهاجرين، الذين يشكل المسلمون نسبة كبيرة منهم"، بحسب الكاتب الذي قال إنها "لا تُظهر تردداً الذي يتسم به سياسيّو حزب العُمّال الذين يحرصون على التعامل بحذر مع هذه القضية الحساسة خوفاً من اتهامهم بالعنصرية".

وقالت محمود إن "المهاجرين الذين جاءوا إلى المملكة المتحدة بطريقة قانونية، مثل والديها، يشعرون بالغضب مثل أي شخص آخر تجاه أولئك الذين يأتون بطريقة غير شرعية".

ورأى الكاتب أنه "إذا نجحت شابانا في وقف قوارب تقل مهاجرين غير شرعيين، فستعمل بمفردها على إحياء حظوظ حزب العُمّال وقد تثبت نفسها أيضاً كخليفة لكير ستارمر".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل حماس نتنياهو

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا