شُخِّصَ أب لطفلين بسرطان المريء بعد أيام قليلة من بدء تقيئه دما.
حافظ زاك فان آرد -41 عاما، من المملكة المتحدة- على لياقته البدنية وصحته في شبابه، فقد كان يشارك بانتظام في سباقات الماراثون الطويلة في أوقات فراغه.
وبدأ الرجل يعاني من ارتجاع المريء -وهو سبب شائع لعسر الهضم- في عام 2024، لكنه لم يعر الأمر اهتماما كبيرا.
وصف له طبيبه العام دواء أوميبرازول لتخفيف أعراضه -وهو مثبط لمضخة البروتون (Proton Pump Inhibitors) يعمل عن طريق تقليل إنتاج الحمض في المعدة- لكن الأعراض استمرت حتى ساءت حالته في يوليو/تموز من هذا العام.
وتذكر زوجته لصحيفة الديلي ميل: "استيقظت الساعة الخامسة صباحا وسمعت أنفاسا ثقيلة وشخصا ينهار، هرعت إلى الخارج ورأيت زاك على الأرض وكان يتقيأ دما".
نُقل السيد فان آرد على وجه السرعة إلى مستشفى ديريفورد في بليموث، وأجرى الأطباء تنظيرا داخليا واشتبهوا في أنه سيكشف عن قرحة في المعدة، ولكنه شُخِّصَ بسرطان المريء في المرحلة الرابعة.
سرطان المريء هو السرطان الموجود في أي مكان في المريء، وهو العضو الذي يربط الفم بالمعدة.
وتكتشف غالبية الحالات متأخرا بسبب تجاهل المرضى للعلامات التحذيرية باعتبارها مشاكل بسيطة مثل حرقة المعدة أو التهاب الحلق.
وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى مشاكل البلع، والغثيان، والتقيؤ، وارتجاع المريء، وأعراض عسر الهضم، والسعال المستمر، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المبرر، والتعب.
في حين أن سرطان المريء يمكن أن يصيب أي شخص، فإن المدخنين أو الذين يشربون الخمور أو الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للخطر.
وقد خطط الأطباء في البداية لإجراء عملية جراحية، وهي عادة أول خطوة علاجية عند اكتشاف السرطان مبكرا وعدم انتشاره، وقرروا بعد إجراء المزيد من الفحوصات البدء بالعلاج الكيميائي على أمل تقليص حجم الورم.
وخضع السيد فان آرد لجلسات علاج كيميائي كل أسبوعين لمكافحة السرطان، بالإضافة إلى فحوصات دم وفحوصات أسبوعية للتحقق من تطور المرض.