أعرب وزراء خارجية 10 دول، بينها بريطانيا وكندا وفرنسا، عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وعودتها إلى مستويات كارثية، مطالبين الحكومة الإسرائيلية برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك، نشره وزراء خارجية كل من بريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وأيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا، الثلاثاء، بشأن الوضع الإنساني في غزة.
وقال البيان: "نعبر عن قلقنا البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة من جديد وبلوغه أبعادا كارثية".
وأضاف: "مع اقتراب فصل الشتاء، يواجه المدنيون في غزة ظروفا قاسية بسبب الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة"، مؤكدا أن 1.3 مليون شخص ما زالوا بحاجة إلى مأوى عاجل.
وأشار إلى أن أكثر من نصف المرافق الصحية تعمل جزئيا وتعاني من نقص في المعدات والإمدادات الطبية الأساسية، وأن الانهيار الكامل للبنية التحتية للصرف الصحي قد عرّض 740 ألف شخص لمياه الفيضانات السامة.
ويلجأ الفلسطينيون مضطرين إلى السكن في المباني المتصدعة والآيلة للسقوط نظرا لانعدام الخيارات وسط تدمير إسرائيل معظم المباني في القطاع.
ورغم انتهاء الإبادة بدخول وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، فإن الأوضاع المعيشية لم تشهد تحسنا كبيرا، بسبب تنصل إسرائيل من التزاماتها بما فيها إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية والبيوت المتنقلة.
وفي 8 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 71 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس