الحدث الإسرائيلي
من المقرر أن يلتقي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، في لقاء يتوقع أن يتركز على طرح خطة إسرائيلية جديدة لقطاع غزة، بديلة عن الخطة الأميركية المطروحة.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، يرجح مسؤولون إسرائيليون أن يسعى نتنياهو خلال اللقاء إلى تقديم "خارطة طريق" جديدة قد تبطئ، أو حتى تستبدل، اندفاع ترامب نحو تنفيذ خطته الخاصة بغزة، في ظل سعي واشنطن لإحراز تقدم في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتنص الخطة الإسرائيلية الجديدة على بقاء سيطرة جيش الاحتلال على ما يصل إلى 75% من قطاع غزة إلى حين تخلي حركة حماس بشكل كامل ونهائي عن سلاحها، علما أن الجيش يسيطر حاليا، وفق الاتفاق، على نحو 53% من القطاع، قبل أن توسع هذه السيطرة إلى قرابة 58% خلال الشهر الحالي.
وترى مصادر سياسية إسرائيلية أن المقترح الإسرائيلي قد يصطدم برؤية ترامب، الذي يركز على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، معتبرا أن قضية سلاح حماس تحل تدريجيا، ومقدما أولوية لمسار إعادة الإعمار في القطاع.
ووصفت مصادر إسرائيلية اللقاء المرتقب بأنه "معركة مصيرية أخرى" قد يكون لها تأثير مباشر على مستقبل نتنياهو السياسي، في ظل الخلافات المتزايدة حول إدارة ملف غزة.
وفي سياق متصل، توقعت المصادر أن يطرح نتنياهو الملف الإيراني خلال اللقاء، محاولا إقناع ترامب بأن توجيه ضربة أميركية إسرائيلية مشتركة لإيران قد يؤدي إلى نتائج أفضل في أي اتفاق نووي مستقبلي، وربما يزعزع استقرار النظام في طهران، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وكان نتنياهو قد أعلن في 22 كانون الأول الجاري أن المحادثات مع ترامب ستتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب الملفات الإيرانية واللبنانية.
وتوسطت واشنطن سابقا في التوصل إلى وقف إطلاق النار على جبهات غزة ولبنان وسوريا، غير أن الاحتلال ببدي قلقا من إعادة خصومه بناء قدراتهم العسكرية. وفي المقابل، لا تزال حركة حماس تؤكد أن مسألة السلاح شأن فلسطيني داخلي، بينما تواصل قوات الاحتلال شن غارات على مناطق متفرقة من القطاع رغم اتفاق الهدنة.
المصدر:
الحدث