آخر الأخبار

أرقام الإبادة في غزة.. مقارنات لتقريب حجم الكارثة

شارك

تمثل الأرقام الناتجة عن الإبادة التي لم تتوقف حتى اللحظة في غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مسألة أقسى من أن يستوعبها العقل البشري، حين تقارن بعمليات حسابية لتقريب الشكل الذي انتهت إليه.

وخلف الأرقام والإحصائيات التي ينشرها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قصص وأحلام وآلام تقف خلف كل نفس أزهقت على يد الاحتلال بالوحشية التي مارسها بحق أهل غزة، ورغم أن المقارنات محاولات لتقريب الصورة، إلا أن تبقى عاجزة عن وصف فداحة الجريمة والإبادة التي ارتكبت في القطاع.

ونستعرض في التقرير التالي، محاولة لرسم الإبادة بصورة ذهنية لتفسير حجم الكارثة التي صنعها الاحتلال، عبر تصويرها بأمثلة بسيطة أو حياتية لمجسمات ومساحات ومبان مشهورة وعالقة في الذهن.

ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي، فإن قطاع غزة بحاجة إلى 250 ألف علبة حليب أطفال يوميا، من أجل تلبية حاجة الرضع غير القادرين على الحصول على الحليب الكافي للنمو.

فلو افترضنا قيامنا بصف علب حليب الأطفال التي يحتاجها القطاع، بجانب بعضها البعض، فإننا بحاجة إلى 17.5 كيلومترا من الأرض، وهو ما يقارب 6 مدارج طائرات متتابعة خلف بعضها البعض، إذا كان متوسط المدارج الدولية المعتادة نحو 3 آلاف متر للواحد منها.

أما أعداد الشهداء الأطفال الذين انتهت حكايتها بقنابل الاحتلال، والذين بلغوا أكثر من 20 ألف طفل، فلو افترضنا أننا سنقيم جنازة واحدة لكل طفل منهم كل ساعة، فنحن بحاجة إلى نحو 833 يوما أو ما يعادل سنتين و3 أشهر من الجنازات المتواصلة دون توقف.

أما إذا كانت جنازات الأطفال تجري بشكل جنازة واحدة يوميا، فنحن بحاجة إلى قرابة 55 عاما كاملة، لإنهاء دفن كافة الأطفال الشهداء في القطاع، وهو ما يعني بقاء جيل كامل يعمل على إيقاع دفن يومي لا ينتهي.

ولو افترضنا أن الشهداء الأطفال الـ 20 ألف، سيصطفون بجانب بعضهم كتفا إلى كتف، ولكل طفل منهم نصف متر، فإن طول الصف سيصل إلى 10 كيلومترات من الأرض، بما يغطي مدنا عديدة حول العالم من أولها إلى آخرها.

ومن أكثر الأرقام التي تخفي آلاما كبيرة خلفها، أعداد الشهيدات من الأمهات، فلو افترضنا أن كل أم من الـ 9 آلاف شهيدة، ستمنح دقيقة احتضان لأحد أبنائها، فنحن بحاجة إلى 900 ساعة، أي ما يعادل 6 أيام و6 ساعات من العناق المتواصل دون توقف حتى تنتهي كافة الأمهات من احتضان أبنائهم.

ولو أردنا مقارنة تلك الأرقام بالمدارس، فلو كنا أمام مدرسة ابتدائية تضم في المتوسط 200 طالب، فنحن أمام 45 مدرسة كامل من فيها من الأمهات الشهيدات، فيما لو وقفت الشهيدات في ملاعب كرة قدم صفا واحدا، فهن بحاجة إلى نحو 5 ملاعب لتغطيتها طوليا من أولها إلى آخرها.

خلف الأرقام والإحصائيات قصص وأحلام وآلام تقف خلف كل نفس أزهقت على يد الاحتلال بالوحشية التي مارسها بحق أهل غزة.

أما كمية المتفجرات التي سقطت على غزة، والتي قال المكتب الحكومي إنها تبلغ أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات، فبالمقارنة مع عدد سكان غزة نحو 2.3 مليون نسمة، ولو وزعت عليهم، فإن كل شخص منهم سيكون نصيبه 87 كيلوغراما من مواد القتل المتفجرة.

وخلف الاحتلال ركاما ودمارا غير مسبوق ربما حول العالم في الحروب، ودمر نحو 90 بالمئة من مباني غزة ومساكنها، وعند محاولة تمثيل هذه الأرقام يتضح لدينا حجم الكارثة.

ووفقا لتقرير أولي للأمم المتحدة، فإن في غزة، نحو 50 مليون طن من الركام والحطام، وإذا قارناه بتمثال الحرية في الولايات المتحدة، والذين يزن 225 ألف طن، فركام غزة قادر على إنتاج 220 ألف تمثال حرية.

كذلك فإن ركام غزة، يماثل 360 سفينة مثل تايتانك التي تزن قرابة 52 ألف طن، إضافة إلى عمل 100 برج مثل برج خليفة الذي يزن 500 ألف طن، و5 آلاف برج مثل برج إيفل الذي يزن 10100 طن.

ولو جرى تحميل الركام في غزة، على شاحنات خلف بعضها البعض، وكل شاحنة قادرة على حمل 20 طنا، فإن الحطام بحاجة إلى 2.5 مليون شاحنة.

وبافتراض توفر هذا العدد من الشاحنات، وكان متوسط طول كل واحدة منها 10 أمتار، فإن طول القافلة، سيبلغ 25 ألف كيلومتر، وهو أطول من محيط الأرض عند خط الإستواء.

ولو اصطفت هذه الشاحنات بطول وسطي 10 أمتار للشاحنة، فإن طول القافلة سيبلغ 25,000 كيلومتر، أي أطول من نصف محيط الأرض عند خط الاستواء والبالغ نحو 40 ألف كيلومتر.

والكمية التقديرية للركام، تغطي 4620 ملعب كرة قدم، بارتفاع متر كامل من الأنقاض، كما يمكن أن تغطي حديقة سنترال بارك الشهيرة في نيويورك بالكامل، بارتفاع 10 أمتار من الركام.

وتصل كمية الركام، إلى أكثر من حجم 8 أهرام مشابهة لهرم خوفو الأكبر في منطقة الجيزة بمصر، والذي يزن محو 6 ملايين طن.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا