صعدت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بعد أن أمرت الولايات المتحدة بتشديد الضغط الاقتصادي على شحنات النفط الفنزويلية، ونفذت ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم داعش في شمال غربي نيجيريا، بناء على طلب من الحكومة النيجيرية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 24 سنتا، أو ما يعادل 0.4 في المائة، لتصل إلى 62.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:14 بتوقيت غرينتش. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتا، أو 0.4 في المائة، إلى 58.58 دولار للبرميل.

وتعد فنزويلا ونيجيريا من كبار منتجي النفط، ورغم أن حقول النفط النيجيرية تتركز بشكل رئيسي في جنوب البلاد، فإن الضربات الجوية تزيد من حدة المخاطر الجيوسياسية في المنطقة.

وكلف البيت الأبيض القوات العسكرية الأميركية بالتركيز على "فرض حظر" على النفط الفنزويلي خلال الشهرين المقبلين على الأقل، في مؤشر إلى أن واشنطن تركز حاليا على استخدام أدوات الضغط الاقتصادي بدلا من الخيار العسكري ضد كراكاس.

ورغم الارتفاع الأخير، تتجه أسعار النفط إلى تسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2020، في ظل تقييم المستثمرين لآفاق النمو الاقتصادي الأميركي واحتمالات اضطراب الإمدادات، بما في ذلك من فنزويلا.

ومن المتوقع أن ينخفض خاما برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو 16 في المائة و18 في المائة على التوالي خلال العام الحالي، وهو أكبر تراجع سنوي منذ أن تسببت جائحة "كوفيد-19" في انهيار الطلب على النفط، وسط توقعات بتجاوز الإمدادات مستويات الطلب في العام المقبل.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزونات الرسمية يوم الاثنين المقبل، متأخرة عن المعتاد بسبب عطلة عيد الميلاد، ومن المتوقع أن توفر هذه البيانات مؤشرات مهمة حول مستوى الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.