الحدث الاقتصادي
أعلنت شركة "تويوتا موتور" اليابانية، الخميس، أن إنتاجها العالمي انخفض في تشرين الثاني بنسبة 5.5 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 821,723 وحدة، مسجلا أول تراجع خلال ستة أشهر، نتيجة تباطؤ الإنتاج في كل من الصين واليابان.
كما تراجعت المبيعات العالمية بنسبة 2.2 في المائة إلى 900,011 سيارة، في أول انخفاض خلال 11 شهرا، مع هبوط مبيعات الشركة في الصين بنسبة 12.1 في المائة لتبلغ 154,645 وحدة، وفقا لأكبر شركة سيارات في العالم من حيث حجم الإنتاج.
وانخفض إنتاج «تويوتا» خارج اليابان بنسبة 3.4 في المائة إلى 563,546 سيارة، متأثرا بتراجع الإنتاج في الصين بنسبة 14 في المائة إلى 145,707 وحدات، عقب انتهاء برامج الدعم الحكومي في أجزاء واسعة من السوق الآسيوية الأكبر.
كما سجل الإنتاج في إندونيسيا انخفاضا بنسبة 11.2 في المائة، نتيجة صعوبات في الأوضاع السوقية بسبب تشديد فحوصات القروض وفرض ضرائب إضافية، بحسب الشركة. وفي اليابان، تراجع الإنتاج المحلي بنسبة 9.7 في المائة ليصل إلى 258,177 وحدة، بسبب انخفاض عدد أيام تشغيل المصانع.
وفي المقابل، ارتفع الإنتاج في الولايات المتحدة بنسبة 9 في المائة ليصل إلى 107,953 وحدة، مدفوعا بالطلب القوي على السيارات الهجينة، رغم الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الإدارة الأميركية.
أما المبيعات خارج اليابان فانخفضت بنسبة 2.6 في المائة إلى 769,789 وحدة، في حين ارتفعت المبيعات في الولايات المتحدة بنسبة 2.7 في المائة إلى 212,772 سيارة، مع تعافي السوق بعد توقف الإنتاج سابقا نتيجة استدعاءات لبعض الطرازات العام الماضي.
وعلى الجانب الآخر، جاءت المبيعات في الصين ضعيفة بسبب انتهاء الدعم الحكومي وتأجيل المستهلكين قرارات الشراء ترقبا لطرح الجيل الجديد من طراز "راف 4". كما تراجعت المبيعات في اليابان بشكل طفيف بنسبة 0.2 في المائة لتصل إلى 130,222 وحدة.
وبين شركات السيارات اليابانية الأخرى، أعلنت شركة "هوندا موتور" أن إنتاجها العالمي انخفض بنسبة 33.7 في المائة إلى 218,927 وحدة، وهو أدنى مستوى لشهر تشرين الثاني منذ بدء تسجيل بيانات مماثلة في عام 2001، وعزت ذلك إلى توقف الإنتاج في المكسيك بسبب اضطرابات في شحن الرقائق من شركة "نيكسبيريا بي" الصينية المملوكة لهولندا.
كما سجلت "نيسان موتور" تراجعا بنسبة 5.5 في المائة في الإنتاج العالمي إلى 257,008 وحدات، متأثرة بانخفاض الإنتاج المحلي.
في المقابل، أعلنت شركة "سوزوكي موتور" إنتاج 307,772 سيارة عالميا، بزيادة 14.1 في المائة، وهو أعلى مستوى لها في شهر تشرين الثاني، مدعوما بالطلب القوي في السوق الهندية.
وفي سياق أوسع، يبدو أن قرار الاتحاد الأوروبي تأجيل تطبيق الحظر على محركات الاحتراق الداخلي هذا الشهر منح شركات صناعة السيارات التقليدية مرونة أكبر لتوسيع إنتاج السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات مستقبلا.
وبينما تمتعت "تويوتا" وغيرها من الشركات اليابانية الرائدة في تكنولوجيا السيارات الهجينة بميزة تنافسية مقارنة بالشركات التي لا تزال تعتمد على محركات البنزين التقليدية، فإن التعديلات الأوروبية قد تفتح المجال أمام شركات السيارات الكهربائية الصينية لتحقيق نمو أكبر في الأسواق العالمية.
المصدر:
الحدث