آخر الأخبار

وزير الدفاع الإسرائيلي يثير غضبا أمريكيا وإسرائيليا بتصريح عن استيطان مستقبلي بغزة

شارك

أثار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس غضبا في واشنطن وتل أبيب بتصريحه الغامض والمفاجئ عن استيطان مستقبلي في قطاع غزة، بحسب إعلام عبري الأربعاء.

هذا التصريح دفع الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، إلى إبلاغ تل أبيب رسالة مفادها أن أي تصريح بشأن استيطان في غزة يثير حساسية واشنطن بشدة.

كما خيمت في تل أبيب تساؤلات وغضب وتوتر، خشية أن يؤثر تصريح كاتس سلبا على زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد أيام للولايات المتحدة.

والثلاثاء، أعلن كاتس أمام قادة مستوطنات أنه ستتم إقامة منشآت "نواة ناحال" شمالي قطاع غزة مكان المستوطنات التي أُخليت عام 2005.

و"نواة ناحال" برنامج يشرف عليه "لواء ناحال" التابع للجيش الإسرائيلي، ويقيم تجمعات استيطانية شبابية تجمع بين خدمة المجتمع والخدمة العسكرية، بحسب إعلام عبري.

وسارع كاتس إلى التراجع عن تصريحه إثر ضغط أمريكي، لكونه يتعارض مع خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة، الذي تعرض لحرب إبادة إسرائيلية بدعم من واشنطن.

عن مصادر عسكرية لم تسمها الأربعاء، أن "الولايات المتحدة نقلت رسالة مفادها: الأمريكيون حساسون للغاية تجاه أي تصريح من هذا القبيل".

وتابعت: "لم ينفِ مكتب رئيس الوزراء هذه التفاصيل، واكتفى بالقول: لا تعليق".

** زيارة نتنياهو

و"أعرب رئيس الوزراء (نتنياهو) عن غضبه الشديد إزاء تصريح كاتس، وطلب مكتب نتنياهو من وزير الدفاع توضيحا بشأن التصريح، وتأكيد أن الحكومة لا تسعى لإقامة مستوطنات بغزة، وهو ما يفسر توضيح كاتس اللاحق"، وفقا للإذاعة.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأربعاء، فإن تصريح كاتس "كان من شأنه أن يُعقد زيارة نتنياهو إلى فلوريدا، وفوجئ به الجيش ووزارة الدفاع".

وأضافت: "لم تكن وزارة الدفاع على دراية بمصدر تصريح كاتس، كان هذا مناقضا تماما لخط نتنياهو، لا سيما في مثل هذه الأيام الحساسة".

أثار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس غضبا في واشنطن وتل أبيب بتصريحه الغامض والمفاجئ عن استيطان مستقبلي في قطاع غزة.

و"عند الظهر بتوقيت إسرائيل، استيقظ الناس في الولايات المتحدة على تصريحات كاتس، فاستشاطوا غضبا واتصلوا بإسرائيل، وسُرعان ما طُلب من كاتس التراجع"، بحسب الصحيفة.

ومتراجعا عن تصريحه، قال كاتس الثلاثاء إن الحكومة لا تنوي إنشاء أي مستوطنة في غزة.

عن مصدر أمريكي لم تسمه: "من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة كجزء من خطة ترامب، والولايات المتحدة غير مستعدة لاستئناف الاستيطان الإسرائيلي في غزة".

** توسع استيطاني

واستنادا إلى خطة طرحها ترامب، بدأ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقف لإطلاق النار بين حركة "حماس" إسرائيل، تخرقه الأخيرة يوميا ما أدى إلى مقتل 406 فلسطينيين حتى الثلاثاء.

وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 71 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وبينما أثار كاتس شكوكا في استيطان مستقبلي محتمل داخل غزة، بلغ التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة مرحلة خطيرة للغاية.

فمنذ أن بدأت الإبادة بغزة، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.

ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية رسميا إليها إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

ومنذ عقود تطالب السلطات الفلسطينية دون جدوى المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة، والذي تعتبره الأمم المتحدة "غير قانوني".

وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكبت مجازر وهجرت مئات آلاف الفلسطينيين، ثم احتلت تل أبيب بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا