واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت رجّحت فيه منظمة الصحة العالمية أن يعاني أكثر من 100 ألف طفل و37 ألف حامل ومرضع في غزة من سوء تغذية حاد بحلول أبريل/نيسان 2026.
بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا، وإطلاق نار مكثفا من طائرات مروحية استهدف مناطق انتشار الاحتلال غربي مدينة رفح.
كما استهدفت غارات إسرائيلية مناطق انتشار الاحتلال شرقي مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة.
ورغم الحديث عن المرحلة الثانية، فإن إسرائيل تواصل التنصل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق، بدءا من وقف النار، وصولا إلى منع دخول الكميات المتفق عليها من شاحنات المساعدات الغذائية والطبية ومواد الإيواء.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت لعامين، وخلفت نحو 71 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية بكلفة إعمار تقدرها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
إنسانيا، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن أكثر من 100 ألف طفل و37 ألف امرأة حامل ومرضع في غزة قد يعانون من سوء تغذية حاد بحلول أبريل/نيسان 2026، مؤكدا أن التقدم المحرز في مكافحة المجاعة بالقطاع لا يزال "هشًا للغاية".
وجاءت تصريحات غيبريسوس تعليقًا على تقرير أممي للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أفاد بأن ما لا يقل عن 1.6 مليون شخص في غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى منتصف أبريل/نيسان المقبل، محذرا من أن تجدد القتال أو توقف المساعدات قد يدفع القطاع بأكمله نحو المجاعة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن نصف المرافق الصحية فقط تعمل جزئيا، وسط نقص حاد في الإمدادات والمعدات الطبية، داعيا إلى السماح العاجل بدخول المساعدات الطبية لتوسيع نطاق الخدمات المنقذة للحياة في غزة.
المصدر:
القدس