قال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، اليوم الجمعة، إنّ المحادثات المقررة في ميامي للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تفضي إلى وقف الخروقات الإسرائيلية.
ونقلت عن نعيم، أن "الشعب الفلسطيني يتوقع من هذه المحادثات أن يتفق الحاضرون على وضع حد للعربدة الإسرائيلية المستمرة، ووقف كافة الخروقات والانتهاكات، وأن يُلزموا الاحتلال بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ".
وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن أمله في أن تتوصّل المحادثات إلى إلزام إسرائيل "بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ، وفي مقدمتها البنود المتعلقة بالأوضاع الإنسانية، ودخول المساعدات، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وإدخال كل احتياجات الترميم وتأهيل البنية التحتية".
كما شدد القيادي في حركة حماس على ضرورة أن يشمل البحث خلال هذه اللقاءات "كيفية تنفيذ ما تبقى من خطة ترمب، بما يحقق استقرارًا مستدامًا، ويطلق عملية إعادة إعمار شاملة، وكذلك التأسيس لمسار سياسي يحكم عبره الفلسطيني نفسه بنفسه، وينتهي بقيام دولة مستقلة كاملة السيادة".
وتستضيف الولايات المتحدة اليوم مباحثات في ميامي بولاية فلوريدا، من المتوقع أن يلتقي فيها المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترمب ستيف ويتكوف مسؤولين كبارًا من دول الوساطة قطر ومصر وتركيا، لدفع المرحلة الثانية من الاتفاق.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول في البيت الأبيض ومصدريْن آخريْن قولهم، إن ستيف ويتكوف سيلتقي في ميامي اليوم الجمعة بكل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبوزيرَيْ الخارجية، التركي هاكان فيدان والمصري بدر عبد العاطي لمناقشة المرحلة التالية من اتفاق غزة.
وتصف وسائل إعلام أميركية اجتماع ميامي بأنه سيكون بمثابة "ماراثون سياسي"، وقالت عنه إنه محاولة لعدم عودة الحرب في غزة، ولإنقاذ خطة السلام بأكملها، والتي ترى أنها تقترب من انهيار وشيك".
أما صحيفة "نيويورك تايمز" فترى أن هناك نوعًا من التهرّب من استحقاقات المرحلة الثانية، وفق ما أفاد به الصحفي في عبد الرحمن يوسف.
إلى ذلك، تؤكد مصر -التي تؤدي دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس- أنها تدفع باتجاه تنفيذ سريع للمرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن سرعة التنفيذ ضرورية لتحقيق جميع عناصر الاتفاق، لكنه شدّد في الوقت نفسه على ضرورة اتخاذ خطوات لوقف خروقات الهدنة.
وأكد عبد العاطي في مؤتمر صحفي بالقاهرة "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وممارسة الضغوط الحقيقية والفعالة، لوقف كل الانتهاكات التي تجري بشكل يومي لاتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت قطر ومصر اللتان تتوليان دور وسيطتين وضامنتين لوقف إطلاق النار في غزة، حضّتا في الآونة الأخيرة على الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي ظل هذه الدعوات، يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لوقف إطلاق النار في غزة، والتي كان آخرها شن غارات جوية وقصف مدفعي صباح اليوم الجمعة على عدد من مناطق القطاع.
ولم يقتصر المشهد على الاستهداف المباشر، بل شمل أيضًا تحليقًا مكثفًا للطيران الإسرائيلي المسيّر، الذي لم يغادر أجواء القطاع منذ بدء الحرب، واستمر حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
المصدر:
القدس