تصدر الشأن الفلسطيني الإسرائيلي تغطيات كبرى الصحف العالمية، مع تركيز لافت على مستقبل الحرب في قطاع غزة وتداعياتها السياسية والإنسانية.
ورأت وول ستريت جورنال أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة تُعد على نطاق واسع "انتصارا" رغم العقبات الكبرى، وعلى رأسها مسألة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت عن محللين قولهم إن واشنطن مستعدة للمضي قدما في تنفيذ الخطة حتى دون التزام واضح من حماس بنزع سلاحها.
وفي السياق نفسه، قال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو إن ترامب يعارض استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية الكبرى، خشية الإضرار بمصداقيته المرتبطة بإنهاء الحرب، كاشفا عن سعي الإدارة الأميركية لنشر قوة قوامها 10 آلاف جندي في غزة تحت قيادة أميركية، على أن يستغرق تجهيزها معظم العام المقبل.
وتناولت فايننشال تايمز البريطانية الأوضاع الكارثية في غزة مع العواصف الشتوية، مشيرة إلى معاناة السكان العالقين في الخيام.
ونقلت عن إريكا جيفارا روساس، كبيرة الباحثين في منظمة العفو الدولية، قولها إن مشاهد الخيام الغارقة بالمياه والمباني المنهارة ليست نتيجة الطقس وحده، بل حصيلة حتمية للإبادة الجماعية المستمرة، وسياسة إسرائيل المتعمدة في منع دخول مواد الإيواء والترميم للنازحين.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قالت هآرتس في افتتاحيتها إن حكومة بنيامين نتنياهو مررت سلسلة قوانين تهدد الديمقراطية في إسرائيل، معتبرة أن هذه التشريعات لا تعالج أزمات ما بعد الحرب على غزة، بل تعزز سيطرة الحكومة و"تجعل الدولة أكثر فسادا وتدينا وأقل ديمقراطية".
وحذرت الصحيفة من أن الانتخابات المقبلة ستكون استفتاء على "مستقبل إسرائيل ذاته، لا على القضية الفلسطينية".
دوليا، ذكرت بوليتيكو أن وزارة الخارجية الأميركية قررت فرض عقوبات على قاضيين في المحكمة الجنائية الدولية، بزعم قيامهما بأعمال "سياسية وغير شرعية" ضد إسرائيل، في خطوة تعكس ضغوطا أميركية متواصلة على المؤسسات الدولية لمنع انتقاد تل أبيب.
وفي ملفات أخرى، نقلت "واشنطن بوست" الأميركية عن ديفيد ميليبند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، وصفه الوضع في السودان بأنه مثال صارخ على الفوضى العالمية الجديدة وعجز النظام الدولي عن التعامل معها.
أما تايمز البريطانية فأفادت بموافقة قادة أوروبيين على منح أوكرانيا قرضا بقيمة 90 مليار يورو بعد قمة شاقة في بروكسل، تعد الأكثر توترا وحسما في تاريخ الاتحاد الأوروبي الحديث.
وتناولت نيويورك تايمز تصعيد ترامب ضد فنزويلا، محذرة من استخدامه مبررات قانونية مضللة، في حين ختمت إندبندنت البريطانية بالإشارة إلى تعهد بريطاني بمواجهة العنف ضد المرأة باعتباره تهديدا بحجم الإرهاب.
المصدر:
القدس