قال متحدث المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أفاند عزيز آغا إن مساعدات الإيواء المنقذة للحياة لا تصل إلى الفلسطينيين في غزة على نطاق واسع، بسبب غياب الوصول العاجل، والقيود المفروضة على القطاع.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها آغا، إلى جانب متحدث منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة.
ورغم وقف إطلاق النار، لا تسمح إسرائيل بدخول الخيام ومواد الإيواء إلى قطاع غزة، ما يجبر مئات الآلاف من السكان على العيش في خيام مهترئة وبدائية، في وقت تشهد فيه المنطقة موجة برد وعواصف شديدة.
وأوضح آغا أن غزة تشهد حاليا عواصف وأمطارا غزيرة بسبب فصل الشتاء، وأن شركاء المنظمة الدولية للهجرة تدخلوا للتعامل مع الوضع.
وأضاف: "من دون وصول عاجل وغير مقيّد، لا يمكن لمساعدات الإيواء المنقذة للحياة أن تصل إلى الناس على نطاق واسع. لذلك نواصل الدعوة إلى توفير وصول دون عوائق لضمان تلبية هذه الاحتياجات".
وأردف: "كما رأينا خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، ومع هطول الأمطار الغزيرة، أصبحت الحاجة إلى مأوى طارئ عالي الجودة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
وردا على سؤال حول عدد الذين فقدوا حياتهم هذا العام في غزة بسبب موجات البرد الأخيرة، قال ياساريفيتش إنه لا يملك أرقاما دقيقة في هذا الشأن.
وأضاف ياساريفيتش: "يحتاج سكان غزة إلى تحسين الظروف بما يضمن حصولهم على مياه نظيفة، وخدمات الصرف الصحي، والمراحيض، إضافة إلى حمايتهم من العيش في ظروف باردة".
وتابع: "كل هذه العوامل، ومع الفيضانات والبرد والأمطار، تؤدي حاليا إلى تعرض الناس للأمراض بشكل أكبر ووضعهم أمام مخاطر متزايدة".
ويطالب المسؤولون في غزة بالإسراع في إرسال منازل متنقلة (كرفانات) ومعدات ثقيلة ضرورية إلى القطاع.
كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع لاإنسانية كارثية.
وتتصاعد التحذيرات بعد غرق آلاف من خيام النازحين، ومن احتمال انهيار أبنية متآكلة جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب على مدار عامين بدءا من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 171 ألف.
وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي الإبادة، لكن إسرائيل تواصل خروقاتها موقعة مئات المدنيين الفلسطينيين بين قتيل وجريح، فضلا عن خرقها البروتوكول الإنساني المتعلق بالمساعدات ومستلزمات الإيواء.
المصدر:
القدس