آخر الأخبار

انهيار 15 منزلا في غزة خلال المنخفض الجوي الأخير

شارك

انهار ما لا يقل عن 15 منزلا فوق رؤوس ساكنيها في غزة خلال المنخفض الجوي الأسبوع الماضي، فيما يعيش سكان القطاع شتاء مأساويا وسط أزمة إنسانية تزداد قسوة مع منع الاحتلال دخول المساعدات الضرورية للحماية من الأمطار والرياح القوية.

وفي إطار رصد أبعاد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وثّقت وكالة "سند" للتحقق الإخباري انهيار ما لا يقل عن 15 منزلا بشكل كلي أو جزئي، مما أسفر عن وقوع ضحايا بينهم أطفال.

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية تأثر خيام النازحين جراء الأمطار والرياح العاتية بشكل بالغ، لا سيما في مدينة غزة وشمالي القطاع، وهي المناطق التي تعرضت لعمليات قصف مكثفة وممنهجة على مدار عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية.

وتُظهر الخريطة التي أعدتها وكالة "سند" تركز الانهيارات في محافظة غزة بواقع 11 منزلا، إضافة إلى 4 منازل أخرى في شمالي القطاع.

واعتمد تحليل البيانات، على تقارير الدفاع المدني في غزة، وبلاغات الصحفيين وصورهم، وصور أقمار صناعية. وتركزت جميع هذه المعلومات في الفترة بين 12 إلى 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهي الأيام التي واجه فيها القطاع منخفضا جويا قاسيا.

ووفقا لنتائج التحليل، فقد سجل يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الذروة القاسية للمنخفض الجوي على المناطق الشمالية، إذ وقعت فيه وحده أكثر من 68% من إجمالي حوادث الانهيارات الكلية والجزئية المرصودة خلال تلك المدة.

وبمقارنة صور الأقمار الصناعية الملتقطة قبل المنخفض مع تلك الموثقة في 13 ديسمبر/كانون الأول غداة ذروة المنخفض، يتبين حجم الضرر البالغ الذي حل بالخيام نتيجة الأمطار والسيول والرياح العاتية، التي اقتلعت وجرفت عددا منها وأغرقت مخيمات بأكملها، وهو ما تقاطع مع إفادات الدفاع المدني والمشاهد الميدانية التي بثها النشطاء والصحفيون.

المنخفض الجوي كشف عن عمق الكارثة الإنسانية المتجذرة في القطاع، مُقدرا الخسائر الأولية بنحو 4 ملايين دولار.

وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة أكدت الجمعة وفاة 14 فلسطينيا جراء المنخفض، منهم من قضى بفعل تأثيرات المنخفض الجوي وجراء انهيارات جزئية وكلية لمنازل ومبان على رؤوس ساكنيها بسبب الأمطار، و3 أطفال قضوا بردا.

بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن المنخفض الجوي، الذي أُطلق عليه اسم "بيرون"، كشف عن عمق الكارثة الإنسانية المتجذرة في القطاع، مُقدرا الخسائر الأولية بنحو 4 ملايين دولار.

كما سجل المكتب تضرر وغرق أكثر من 50 ألف خيمة للنازحين، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وشبكات الطرق وخطوط المياه، وتلف كميات ضخمة من المواد الغذائية، فضلا عن غرق مساحات زراعية شاسعة وتضرر النقاط الطبية الميدانية.

وأطلق المكتب نداء استغاثة عاجلا، شدد فيه على ضرورة إدخال مواد الإيواء والخيام والبيوت المتنقلة (الكرفانات) ومستلزمات الطوارئ بشكل فوري، وذلك التزاما بالبروتوكولات الإنسانية وبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تقضي بتأمين احتياجات المدنيين في مثل هذه الظروف.

ولم يلتزم الاحتلال بإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق ما نص عليه الاتفاق، بحسب مكتب الإعلام الحكومي بغزة، الذي أكد أن متوسط عدد الشاحنات التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى القطاع منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ لم يتجاوز 234 شاحنة يوميا.

وتمنع إسرائيل دخول المواد التي يحتاجها سكان قطاع غزة للوقاية من الأمطار في فصل الشتاء أو ترميم منازلهم التي تعرضت للقصف، في ظل عدم وضوح موعد وآلية بدء إعادة الإعمار.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا