آخر الأخبار

نتنياهو يعقد اجتماعًا الخميس لمناقشة المرحلة الثانية في غزة

شارك

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا الخميس المقبل لنقاش المرحلة الثانية في غزة وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.

يأتي ذلك وسط ضغوط أميركية على إسرائيل للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في وقت قريب.

وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" ستبدأ قريبًا جدًا، من دون تحديد موعد.

ورغم الضغوط الدولية لبدء هذه المرحلة إلا أن تل أبيب تشترط تسليم رفات آخر أسراها في قطاع غزة، حيث تواصل الفصائل الفلسطينية عمليات البحث عنه في ظل الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.

كما تنصلت إسرائيل من التزاماتها التي نصت عليه المرحلة الأولى، ومنها فتح المعابر، والسماح بإدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والأدوية ومواد الإيواء والبناء، ودخول الآليات الثقيلة، فضلًا عن ارتكابها انتهاكات ميدانية في القطاع.

في غضون ذلك، قدم نائب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط رامز الأكبروف، إحاطة أمام مجلس الأمن، خصصها لتقرير الأمين العام الفصلي بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 (2016)، الذي يؤكد، من بين أمور أخرى، أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين.

وقال الأكبروف، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال هشًّا، كما يتّضح من استمرار الهجمات والضربات (الإسرائيلية) في القطاع، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تقوم بدورها في دعم وقف إطلاق النار وتلبية الاحتياجات الهائلة للسكان، داعيًا إلى دفع المفاوضات بشأن المرحلة المقبلة وتنفيذ الخطة الشاملة لغزة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2803.

وأضاف: "تجري حاليًا جهود الأمم المتحدة الخاصة بالاستعداد لفصل الشتاء، بما في ذلك توزيع الخيام والبطانيات وغيرها من الإمدادات الأساسية، والوصول إلى الناس حيثما كانوا. غير أن الظروف لا تزال بالغة السوء، ويزداد خطر الإصابة بانخفاض حرارة الجسم مع حلول الطقس الشتوي.

وبشكل مأساوي، تم تأكيد أول حالة وفاة مرتبطة بانخفاض حرارة الجسم، لطفل حديث الولادة يبلغ من العمر أسبوعين من خانيونس جنوبي غزة، في وقت سابق من اليوم.

وتابع: "يُعد الحفاظ على الحيّز التشغيلي للأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين وتوسيعه، بما في ذلك من خلال تجديد تسجيل المنظمات غير الحكومية، أمرًا بالغ الأهمية".

الظروف لا تزال بالغة السوء، ويزداد خطر الإصابة بانخفاض حرارة الجسم مع حلول الطقس الشتوي.

ورحب بإعادة الفتح الجزئي لجسر الملك حسين (معبر الكرامة) لنقل المساعدات إلى غزة، غير أن الإمدادات عبر هذا المسار لا تزال محدودة، مشيرًا إلى وجود كميات كبيرة من المساعدات مُخزّنة مسبقًا في مستودعات بالأردن، بانتظار الاستئناف الكامل.

وحثّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تمكين الحركة السريعة وعلى نطاق واسع للمساعدات المنقذة للحياة عبر الممرّ الأردني الذي لا غنى عنه، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2720.

من جهته، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور إن إسرائيل تضاعف خروقاتها للقرارات الأممية، بدل الالتزام بها وتنفيذ واجباتها كقوة احتلال، مؤكدًا أنها لم توقف الحرب على قطاع غزة.

وأوضح منصور خلال الجلسة ذاتها أن "محكمة العدل الدولية أقرت بوضوح لا لبس فيه التزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، بما يشمل واجبها بتيسير الإغاثة الإنسانية من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها، ومنها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلا أنها تعطل عملها".

وأضاف أن "إسرائيل تواصل حرمان الشعب الفلسطيني من الحصول على المساعدة المنقذة للأرواح، وأن رد إسرائيل على المحكمة تمثل في مضاعفة خروقاتها لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وعلى الصعيد الإنساني، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الثلاثاء، من تأخر وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في وقت تواصل فيه العواصف الشتوية مفاقمة الظروف المعيشية المتردية أصلًا للعائلات النازحة.

أفادت المتحدثة باسم مكتب "أوتشا" في غزة، أولغا تشيريفكو، أن الاحتياجات تتزايد بوتيرة أسرع من قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات، على الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها.

وأكدت، أن المجتمع الإنساني يواصل تقديم المساعدة، لكن الاحتياجات تفوق سرعة الاستجابة، مشيرة إلى محدودية حجم الإمدادات التي تدخل القطاع والقائمة المتزايدة من المواد التي لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخولها إلى القطاع، بما في ذلك الآلات الثقيلة والمعدات وقطع الغيار اللازمة لإصلاح البنية التحتية المتضررة.

وأوضحت تشيريفكو، أنه ما تزال هناك قيود كبيرة على العمليات الإنسانية، إذ ما يزال عدد الطرق المتاحة لنقل المساعدات محدودًا، وكذلك المعابر التي يُسمح من خلالها بدخول الإمدادات، مشددة على ضرورة رفع جميع هذه العوائق، في وقت تتزايد فيه احتياجات الناس بوتيرة أسرع من القدرة على تلبيتها.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا