وجه قائد القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم مبانٍ فلسطينية في مخيم نور شمس للاجئين شمالي الضفة الغربية، بدعوى وجود "ضرورة عملياتية".
وقال الجيش عبر بيان: "في إطار النشاط المستمر لقوات الأمن في مخيم نور شمس، وجه قائد القيادة المركزية اللواء آفي بالوت بهدم عدد من المباني بسبب حاجة عملياتية واضحة وضرورية".
الجيش ادعى أن المخيمات في شمالي الضفة الغربية "تشكل مراكز ثقل للنشاطات الإرهابية انطلاقا من التجمعات السكانية".
وتابع أنه "يواصل العمل على تشكيل بيئة ميدانية لمنع عودة المخربين للتموضع في المخيمات، وخاصة شمالي الضفة الغربية"، وفقا لتعبيراته.
وبناء على ذلك، أبلغت إسرائيل في وقت سابق هذا الأسبوع "عددا من سكان مخيم نور شمس بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم هدم مبانٍ في المخيم".
والأحد، قال محافظ طولكرم شمالي الضفة الغربية عبد الله كميل، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي أصدر "قرارا عسكريا جديدا بهدم 25 بناية في مخيم نور شمس".
ودعا كميل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية والسفارات إلى "التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا القرار".
وشدد على أن القرار "يأتي ضمن عمليات التدمير والتخريب الممنهجة التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم، وما نتج عنها من نزوح قسري لأهلنا من المخيمين".
كميل تابع أن هذه الإجراءات "تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وجدد الدعوة إلى "تحرك فوري لوقف هذا العدوان بحق محافظة طولكرم ومخيميها وقراها وبلداتها".
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا شمالي الضفة، بدأه بمخيم جنين ثم انتقل لمخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير آلاف المنازل وتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني.
ومنذ أن بدأت الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.
ومن شأن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل أن ينهي إمكانية تطبيق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صادرت عن الأمم المتحدة.
ومنذ أكتوبر 2023 قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1097 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال أكثر من 21 ألفا .
فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم احتلت بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
المصدر:
القدس