قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إنه من الضروري ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل والأطراف كافة، لضمان استمرار خطة السلام التي تقدمت بها كل من قطر وتركيا ومصر والولايات المتحدة.
وأكد إيغلاند وجوب تنفيذ هذه الخطة لتصبح واقعا ملموسا، مشيرا إلى أن ثمة إجراءات كثيرة يمكن لإسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) القيام بها لتطبيق خطة السلام بما يخدم مصلحة أهالي قطاع غزة.
وشدد الأمين العام للمجلس النرويجي على ضرورة فتح إسرائيل المعابر فورا، نظرا لما تملكه المنظمات غير الحكومية -بما فيها مجلسه- من مئات الآلاف من الأغطية البلاستيكية الواقية من المطر، وعشرات الآلاف من الخيام، ومواد إغاثية أخرى جاهزة لمساعدة أكثر من مليون شخص.
وأوضح إيغلاند أن سكان غزة مكشوفون أمام برد الشتاء، وهم بلا مأوى، حيث إن 8 من كل 10 منازل دُمرت بفعل الحرب.
وعبر عن أمله في أن تمارس الدول التي توسطت لتحقيق الهدنة ووقف إطلاق النار ضغوطا على إسرائيل لإقناعها بفتح المعابر أمام المنظمات الخيرية الملتزمة بالتنسيق مع الجهات كافة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني، أكد إيغلاند أن القتال لا يمكن أن يستمر، مشيرا إلى تعرّض منظمات إنسانية للقصف الإسرائيلي قرب مواقعها، مما يجعل الضغط لتطبيق خطة السلام واجبا ملحا لحماية النساء والأطفال والعائلات في غزة.
من جهته، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية متعاظمة جراء الأحوال الجوية القاسية وما خلفته حرب الإبادة، تزامنا مع إدخال الاحتلال أقل من 10% من كميات الوقود المتفق عليها.
وأوضح قاسم اليوم الثلاثاء أن ما سُمح بإدخاله من مستلزمات الإيواء لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، لافتا إلى أن الخيام غير مهيأة للتعامل مع الظروف الجوية الراهنة، مما يؤدي إلى غرقها مع كل منخفض جوي، ومحذرا من وقوع مزيد من الضحايا.
يشار إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة -والتي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين- خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار طال 90% من البنى التحتية المدنية.
المصدر:
القدس