في إطار المساعي الدبلوماسية المكثفة لاحتواء التصعيد في المنطقة، شهدت العاصمة القطرية الدوحة، مساء يوم الإثنين، لقاء رفيع المستوى جمع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بنائب رئيس دولة فلسطين، حسين الشيخ، لبحث مآلات الأوضاع الميدانية والسياسية في الأراضي المحتلة.
المباحثات التي جرت في أجواء من التنسيق المشترك، تصدرها الملف الأكثر سخونة وألما؛ إذ استعرض الجانبان آخر المستجدات المأساوية في قطاع غزة، باحثين سبل الوصول إلى وقف فوري ومستدام للحرب الدائرة، ووضع حد للمعانات الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الغزيون، إلى جانب مناقشة التطورات المتسارعة في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي مستهل اللقاء، لم يكتف رأس الدبلوماسية القطرية بعبارات الترحيب البروتوكولية، بل انتهز الفرصة ليوجه رسالة سياسية واضحة المعالم، مجددا التأكيد على "الثوابت القطرية" الراسخة تجاه القضية المركزية للعرب، معربا عن وقوف الدوحة، قيادة وشعبا، إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني في وجه التحديات الوجودية التي تعصف به.
وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على أن الدعم القطري ليس مجرد موقف عابر، بل هو التزام مبدئي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام المعتمدة، وفي مقدمتها "حل الدولتين"، بما يضمن انتزاع الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، تكون القدس الشرقية عاصمة أبدية لها.
على صعيد آخر، تطرق اللقاء إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث ناقش الطرفان آليات تعزيز التعاون وتوحيد الرؤى حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، في وقت تحتاج فيه القضية الفلسطينية إلى كل جهد عربي مخلس لإعادتها إلى صدارة الأجندة الدولية
المصدر:
القدس