آخر الأخبار

نتنياهو يلتقي المبعوث الأميركي لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة

شارك

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الاثنين- المبعوث الأميركي توم برّاك، في ظل ضغوط متزايدة من واشنطن للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ونشر مكتب نتنياهو مقطع فيديو لاستقبال برّاك، قبل عقد اجتماع في القدس الغربية، بمشاركة مسؤولين من الطرفين الإسرائيلي والأميركي.

وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الزيارة بالغة الحساسية، وتعكس -حسب مصادر دبلوماسية- نفاد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إزاء تعثر الانتقال إلى المرحلة التالية من خطته لقطاع غزة.

ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية إسرائيلية -لم تسمها- أنه "لا يُنظر إلى زيارة براك على أنها بروتوكولية عادية".

ووفق الهيئة، فإن "براك مكلف بتحديد إذا ما كان نتنياهو شريكا يمكن الاعتماد عليه في المرحلة المقبلة".

ورأت الهيئة أن "المؤشرات الأولى ستتضح خلال الزيارة، في حين يُتوقع أن تُحسم الصورة الكاملة لاحقا على طاولة ترامب".

يذكر أنه في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.

لكن إسرائيل تخرق الاتفاق يوميا وتواصل قصف المنازل والمرافق المدنية، مما أدى لسقوط مئات الشهداء في القطاع.

وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عدة بنود، بينها إنشاء قوة استقرار دولية بقيادة أميركية، وإعادة إعمار القطاع، ومستقبل حكمه، وبحث مصير سلاح حركة حماس.

سلطة بديلة في القطاع

براك مكلف بتحديد إذا ما كان نتنياهو شريكا يمكن الاعتماد عليه في المرحلة المقبلة.

ومن المقرر أن يلتقي براك أيضا مسؤولين سياسيين وأمنيين كبارا، لتقييم مدى استعداد إسرائيل للتقدم نحو المرحلة الثانية، في ظل ضغط أميركي متزايد.

ولفتت الهيئة إلى أن الخطة الأميركية تتضمن إنشاء قوة استقرار دولية بقيادة أميركية بهدف تفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس تدريجيا وخلق سلطة بديلة في القطاع.

وأوضحت أنه "هنا تبرز إحدى نقاط الخلاف المركزية بين إسرائيل والولايات المتحدة، والمتمثلة في الدور التركي".

وأشارت إلى أن "براك يرى أن تركيا يجب أن تكون جزءا من قوة الاستقرار، بفضل قدراتها العسكرية ونفوذها في غزة".

واستدركت "لكن إسرائيل تعتبر ذلك خطا أحمر، إذ ترى أن أي طرف يحتفظ بعلاقات مع حماس لا يمكن أن يُصنف كقوة استقرار، وإشراكه (في القوة الدولية) قد يقوض جوهر الخطة".

ورأت المصادر أن زيارة برّاك "خطوة تحضيرية مباشرة للقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب" بفلوريدا يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

من جهتها، تشدد حماس على أنها حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، وترفض نزع سلاحها، وتقترح تجميده أو تخزينه.

أمس الأحد، قال القيادي بحماس خليل الحية إن مهمة القوات الدولية ومجلس السلام المزمع تشكيله بغزة تقتصر على رعاية وحفظ اتفاق وقف إطلاق النار والإشراف على إعادة إعمار القطاع، دون أي تدخل في الشؤون الداخلية.

يذكر أنه بدعم أميركي بدأت إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة في غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفا، معظمهم أطفال ونساء.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا