آخر الأخبار

الذكرى الثانية لاستشهاد سامر أبو دقة والأولى لأحمد اللوح.. صحفيون يطالبون بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين

شارك

يوافق اليوم الـ15 من ديسمبر/كانون الأول الذكرى الثانية لاستشهاد مصور سامر أبو دقة، والأولى لاستشهاد مصورها كذلك أحمد اللوح في قطاع غزة خلال تغطيتهما حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.

وإحياء لذكرى المصوريْن الشهيديْن، نظم صحفيون فلسطينيون وقفة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، شارك فيها أفراد من عائلة الشهيد أبو دقة ولفيف من الإعلاميين، الذين رفعوا صور شهداء الصحافة، ولافتات تُطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الصحفيين.

وجدد الصحفيون المشاركون مطالباتهم بضمان حمايتهم من الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، وإجلاء زملائهم الجرحى الذين أصيبوا خلال الحرب، في ظل عدم توفر العلاج اللازم لهم في مستشفيات القطاع.

وسجل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 257 صحفيا فلسطينيا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان آخرهم الصحفي محمود وادي مطلع الشهر الجاري، والذي قضى جراء قصف مسيّرة إسرائيلية أثناء عمله وسط مدينة خان يونس ضمن منطقة بعيدة عن الخط الأصفر.

وسعت إسرائيل على مدى عامين إلى السيطرة على الرواية المتعلقة بغزة عبر مجموعة من الإجراءات غير المسبوقة مثل اغتيالات الصحفيين الفلسطينيين والهجمات على مرافق وسائل الإعلام وحظرها.

وفي لقاء مع وكالة وفا، شدد ماهر أبو دقة، شقيق الشهيد سامر بضرورة مواصلة الجهود من أجل محاسبة إسرائيل على جريمة اغتيال شقيقه، وضمان عدم إفلاتها من العقاب، مؤكدا تصميم العائلة على ملاحقة الجناة.

وقال هاني الشاعر إن الوقفة بمثابة تذكير للعالم بمسؤولياته سعيا لوقف المقتلة بحق الصحفيين الغزيين، مشيرا كذلك إلى الواقع السيئ الذي يواجهه الصحفيون، مطالبا بفتح المعابر لخروج الصحفيين الجرحى، ودخول المستلزمات والمعدات الصحفية الضرورية، بالإضافة إلى دخول الصحافة الأجنبية للوقوف على معاناة الصحفيين الفلسطينيين كجزء من المآسي الإنسانية التي خلفتها الإبادة الإسرائيلية في القطاع.

واستشهد سامر أبو دقة أثناء تغطيته إلى جانب الزميل وائل الدحدوح القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس، حيث أصيب وظل ينزف لـ 6 ساعات وهو محاصر دون أن تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه.

وجدد الصحفيون المشاركون مطالباتهم بضمان حمايتهم من الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، وإجلاء زملائهم الجرحى الذين أصيبوا خلال الحرب.

وعمل أبو دقة (1978-2023) لأكثر من 20 عاما، شهد خلالها الصحفيون على شجاعته وحرفيته وإخلاصه الكبير للمهنة.

وفضّل المصور الذي قضى تاركا خلفه زوجته وابنته و3 أبناء، البقاء لنقل هموم الناس ومعاناتهم على عروض الإقامة في الخارج.

أما المصور أحمد اللوح، فقد استشهد جراء غارة إسرائيلية استهدفت موقعا للدفاع المدني في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وعُرف الشهيد اللوح بابتسامة لا تفارقه، وواصل عمله بكل شجاعة خلال الحرب رغم نجاته من استهدافات سابقة، ويصفه زملاؤه بأنه من أنشط الصحفيين وأكثرهم جرأة في تغطية الأحداث.

وقدمت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة 12 صحفيا من طاقمها شهداء في سبيل مواصلة التغطية الصحفية في القطاع، رغم الظروف المستحيلة من الإبادة والتجويع والتهجير، كما أصيب عدد من صحفييها بجروح خطيرة بنيران إسرائيلية مباشرة.

وشهداؤها من الصحفيين هم: محمد سلامة، أنس الشريف، محمد قريقع، محمد نوفل، إبراهيم الظاهر، حسام شبات، أحمد اللوح، إسماعيل الغول، رامي الريفي، مصطفى ثريا، حمزة الدحدوح، سامر أبو دقة.

وأصابت غارات جيش الاحتلال مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح، والصحفي إسماعيل أبو عمر، والمصور أحمد مطر، والمصور فادي الوحيدي.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا