زعم سعيد غطاس، مؤسس منظمة "تحت شجرة الأرز" للسلام، أن هناك صفقات سرية وُقعت بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا كانت وراء انسحاب الاحتلال من لبنان. كما أشار إلى وجود صلات مع حركة أمل، بما في ذلك التمويل الإسرائيلي.
في مقابلة مثيرة، تحدث غطاس، الضابط السابق في جيش جنوب لبنان، عن تفاصيل تلك الاتفاقيات السرية التي تمت بين قادة إسرائيليين وسوريين. وذكر أنه زار إسرائيل مؤخرًا وتحدث عن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب اللبناني نتيجة هذه التلاعبات السياسية.
غطاس، الذي شغل لاحقًا منصب مستشار لحكومات إسرائيلية بعد انسحاب جيشها من لبنان عام 2000، أكد أن اتفاقًا تم إبرامه بين إيهود باراك والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، نص على نزع سلاح جيش جنوب لبنان برعاية الأسد.
وأشار غطاس إلى أن الأسد لم يكن يتصرف بإرادته الحرة، حيث هددهم حسن نصر الله قبل الانسحاب، لكنه أكد أن الأسد كان مسيطرًا على الوضع. كما زعم أن إيران انقلبت على بشار الأسد بعد وفاة والده، مما أدى إلى تدمير سوريا.
في نهاية المقابلة، شكر غطاس دولة الاحتلال على منحها عناصر جيش لحد بيوتًا واعترافها بهم كمواطنين إسرائيليين، مما يعكس العلاقات المعقدة بين الأطراف المختلفة في تلك الفترة.
المصدر:
القدس