آخر الأخبار

مشعل: أي قوة دولية في غزة يجب أن تحفظ السلام لا أن تفرضه

شارك

أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، أن تصريح وزير الخارجية المصري حول دور القوة الدولية في غزة يعكس موقفاً مصرياً وعربياً وإسلامياً مشتركاً.

وشدد مشعل على رفض أي صيغة تمنح هذه القوة صلاحيات تمس سكان قطاع غزة أو سلاح المقاومة الفلسطينية.

جاءت هذه التصريحات في مقابلة تلفزيونية على قناة فضائية، حيث تناول مشعل عدة قضايا تتعلق بغزة ومستقبلها.

وفي سياق متصل، كان وزير الخارجية المصري قد أكد على أن دور القوة الدولية يجب أن يقتصر على حفظ السلام وليس فرضه، مع ضرورة الحصول على موافقة الفلسطينيين.

وأوضح مشعل أن بعض المقترحات تمنح قوة الاستقرار أدواراً تتعلق بالتعامل مع السكان، وهو ما يعني نزع السلاح، وهو أمر غير مقبول.

وأشار إلى أن دور أي قوة يجب أن يقتصر على التواجد على الحدود لمنع الاشتباكات وحفظ السلام، مؤكداً أن الطرف الإسرائيلي هو من يملك أدوات الدمار ويجب تقييده.

وحذر مشعل من أن دخول هذه القوات إلى غزة سيجعلها قوات احتلال بديلة، وهو ما ترفضه الدول العربية والإسلامية.

وفي سياق آخر، تحدث مشعل عن الترتيبات الإدارية لقطاع غزة، مشيراً إلى التوافق على تشكيل حكومة تكنوقراط من داخل غزة، بعد تعثر تشكيل حكومة موحدة للضفة والقطاع بسبب الظروف الراهنة والقيود الإسرائيلية.

وأوضح أنه جرت حوارات مع الفصائل والإدارة المصرية، وتم إعداد قائمة بأسماء مرشحة ذات كفاءة وتمثل تنوع المجتمع الغزي، على أن ترافقها قوات شرطة لحفظ الأمن، مؤكداً أن حماس والفصائل لن تتدخل في الإدارة المدنية.

تجربتنا تقول إنه حين يفقد الفلسطيني سلاحه تأتي المجازر.

وفيما يتعلق بمجلس السلام الذي يرأسه الرئيس الأمريكي، أعرب مشعل عن قلقه من أن يكون هذا المجلس محفوفاً بالمخاطر، خاصة مع اقتراح أن يضم رؤساء دول وأن يكون له مجلس تنفيذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون لأنه شكل من أشكال الوصاية.

وأكد أن العودة إلى صيغة الانتداب أو الوصاية غير مقبولة، وأن الفلسطينيين يريدون أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم.

وأشار مشعل إلى أن المرحلة الأولى من خطة ترامب لم تنته بعد بسبب الإعاقة الإسرائيلية، ما تسبب في استمرار المعاناة الإنسانية في غزة، خاصة مع تأثر القطاع بالمنخفض الجوي الأخير.

وانتقد مشعل المخالفات الإسرائيلية فيما يتعلق بالمساعدات، مشيراً إلى أن الاتفاق كان يقضي بدخول 600 شاحنة، لكن ما يدخل فعلياً أقل من ذلك بكثير، وأن جزءاً كبيراً من الشاحنات هو للتجارة وليس للمساعدة.

وشدد على الحاجة الماسة لدخول المعدات الثقيلة وإزالة الركام وإعادة تأهيل المستشفيات وتوفير الأدوية وفتح معبر رفح.

وأكد مشعل أن إسرائيل تنتهك الخط الأصفر وتتوغل داخل قطاع غزة، بحيث أصبحت مساحة كبيرة من القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن إنهاء المرحلة الأولى يتطلب معالجة ملفات عديدة، بينها ملف المفقودين، حيث يوجد آلاف المفقودين، إضافة إلى جثامين لم يتم التعرف عليها.

وانتقد مشعل ازدواجية المعايير في التعامل الدولي مع الملف، قائلاً إن العالم لا يسأل عن آلاف الضحايا الفلسطينيين بينما يركز على أعداد قليلة من الجثامين الإسرائيلية، مؤكداً أن إسرائيل تخفي مصير الأسرى لديها.

وجدد مشعل التأكيد على أن الفصائل تطرح مقاربات واقعية وعملية تمنع التصعيد العسكري، بعيداً عن فكرة نزع السلاح التي تعني نزع الروح بالنسبة للفلسطينيين.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا