كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مقابلة تلفزيونية، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت مغادرة بشار الأسد لدمشق، موضحًا الظروف التي أدت إلى ذلك وكيف تم إقناعه بالرحيل دون قتال.
أشار فيدان إلى أن اللحظة الحاسمة جاءت مع بدء عمليات ردع ضد نظام بشار الأسد، مؤكدًا أن الأولوية كانت في التواصل مع الروس والإيرانيين لإقناعهم بعدم التدخل عسكريًا.
أوضح فيدان أن الدبلوماسيين الأتراك أجروا سلسلة لقاءات مكثفة مع مسؤولين روس وإيرانيين خلال الأسبوع الذي بدأ فيه العملية، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات تضمنت أمورًا لا يمكن الكشف عنها.
وأضاف: "لكنهم بعد مرحلة ما أجروا اتصالهم ورحل الأسد في ذلك المساء"، في إشارة إلى ليلة الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024.
رداً على سؤال حول ما إذا كان سقوط النظام بهذه السرعة يعود إلى المحادثات التي جرت خلف الكواليس وعجز الأسد عن الحصول على دعم روسي وإيراني، أجاب فيدان: "بالطبع. لو كان قد حصل على الدعم لكان الثوار بعزمهم سينتصرون بالتأكيد، لكن الأمر كان سيستغرق وقتاً أطول وسيكون دموياً أكثر".
أوضح فيدان أن الروس والإيرانيين "نظروا إلى الأمر ووجدوا ألا معنى للاستمرار… قلناها لهم بوضوح: لم يعد لكل هذا معنى. فالرجل الذي استثمروا فيه لم يعد شخصا يمكن الاستثمار فيه، كما أن ظروف المنطقة تغيرت"، مشيدًا بدور المعارضة.
اختتم فيدان حديثه بالإشارة إلى أن الجانب التركي سعى إلى "الخروج من العملية بأقل فقد للأرواح" من خلال تكثيف اللقاءات مع القوى الفاعلة، مؤكدًا: "فتحنا الطريق أمام نصر بلا دماء".
المصدر:
القدس