آخر الأخبار

فعاليات في أديس أبابا تضامناً مع الشعب الفلسطيني وسط حضور دولي رفيع

شارك

شهد مقر الأمم المتحدة في أديس أبابا، فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة واسعة من البعثات الدبلوماسية والشخصيات السياسية البارزة.

تميز الحضور بمشاركة واسعة النطاق، حيث ضمت الفعاليات ممثلين عن 19 بعثة دبلوماسية عربية، وعلى رأسهم ممثل الجامعة العربية لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، محمد عمر، بالإضافة إلى مشاركة محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الذي يعتبر أول رئيس للمفوضية يحضر هذه المناسبة.

كما شهدت الفعالية مشاركة وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين أغابكيان، وممثل الأمم المتحدة في إثيوبيا، أبو بكر كامبو، ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا بوزارة الخارجية الإثيوبية.

أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في كلمته الافتتاحية على أن هذه الفعالية تأتي في ظل كارثة إنسانية كبيرة نتيجة للحرب في غزة، والتي تسببت في خسائر فادحة في أرواح المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.

أوضح يوسف أن الاتحاد الأفريقي يدعم بقوة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن التضامن الدولي يمثل مسؤولية أخلاقية وقانونية تستوجب على المجتمع الدولي العمل بجد لوقف العنف وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.

أشار إلى أن الاتحاد سيواصل العمل مع الشركاء الدوليين لدعم جهود السلام، وتعزيز المساءلة واحترام القانون الإنساني الدولي، مؤكداً أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يعتمد على الحوار والتعددية الدولية، ويعكس التزام المجتمع الدولي بالعدالة وكرامة الإنسان.

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين أغابكيان، أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، وحقه في تقرير المصير، مشيرة إلى أن هذا النضال هو جزء من كفاح الشعوب من أجل التحرر.

أوضحت أن معاناة الفلسطينيين تفاقمت نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود، والذي يستهدف المدنيين وأراضيهم وممتلكاتهم، وبلغت ذروتها في الأحداث المأساوية الأخيرة في قطاع غزة، مؤكدة أن الانتهاكات مستمرة في الضفة الغربية والقدس من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، في انتهاك واضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

أضافت أن التضامن مع فلسطين يجب أن يكون فعلياً من خلال دعم حقوق الفلسطينيين، وحماية الأطفال والعائلات والأسرى، وضمان مستقبل آمن وكريم لكل فلسطيني، مؤكدة أن روح الفلسطينيين لم تنكسر رغم التحديات.

الاتحاد الأفريقي يقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع بالحياة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

أشار ممثل الجامعة العربية، محمد عمر، في كلمة نيابة عن الأمين العام للجامعة، إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات كبيرة بصمود وبطولة، رغم الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي والتي تهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني وتقويض آماله في الاستقلال.

أكد عمر أن الانتهاكات الإسرائيلية كشفت عن "وجوه وحشية بلا سقف أخلاقي"، مشيراً إلى معاناة الأطفال الفلسطينيين وتدمير المخيمات وتهجير الأسر.

أوضح أن حلم الدولة الفلسطينية لم يمت رغم الصعاب، وأن الاعتراف الدولي بفلسطين وصل إلى 157 دولة، وأن كل قرار دولي جديد يمثل خطوة نحو تحقيق دولة فلسطينية مستقلة، وإعادة الإعمار وضمان صمود الشعب الفلسطيني.

أكد ممثل الأمم المتحدة في إثيوبيا، أبو بكر كامبو، أن الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية مأساوي، حيث فقد الآلاف من المدنيين حياتهم وتحولت المدارس والمستشفيات والمنازل إلى ركام، وانتشر الجوع والأمراض والصدمات النفسية.

شدد على أن الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والهدم والتهجير، تمثل تحدياً للقوانين والمعايير الدولية، داعياً إلى احترام الهدنة الإنسانية والعمل لإنهاء الاحتلال.

طالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتحقيق حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لتعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدود ما قبل عام 1967.

أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا بوزارة الخارجية الإثيوبية، دوانو خضر، دعم بلاده لحل الدولتين، مشيراً إلى العمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لضمان وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز الحل السياسي.

أضاف أن السلام المستدام لن يتحقق إلا عبر حوار جاد ومفاوضات مباشرة بين الأطراف، وأدان العنف ضد المدنيين، معرباً عن قلق إثيوبيا إزاء التصعيد، ومؤكداً دعم بلاده للهدنة الأخيرة ووقف إطلاق النار.

اختتمت فعاليات اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل معاناة مستمرة، حيث أكد المشاركون على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل، وحماية المدنيين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا