آخر الأخبار

هآرتس تكشف: جثة غولدين كانت على مرمى حجر من جنود الاحتلال في غزة

شارك

كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن تفاصيل جديدة تتعلق بجثة الضابط هدار غولدين، الذي أسرته كتائب القسام في غزة عام 2014، مشيرة إلى أن الجثة كانت في نفق لا يبعد سوى دقائق عن السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة.

وذكرت الصحيفة أن الجثة كانت على بعد كيلومترين فقط من موقع أسره، ما يعني أنها كانت قريبة من جنود الاحتلال طوال هذه المدة دون أن يتمكنوا من العثور عليها.

وأوضحت هآرتس أن الجثة بقيت في النفق ذاته منذ اليوم الأول لأسره، الأمر الذي يثير تساؤلات حول قدرة جيش الاحتلال على جمع المعلومات الاستخباراتية.

وزعم قائد في وحدة يهلوم، التي شاركت في البحث عن غولدين، أن شبكة الأنفاق التي بحثوا فيها كانت واسعة وتمتد لنحو 10 كيلومترات، ما جعل مهمة العثور على الجثة صعبة.

وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال اصطحب صحفيين إسرائيليين إلى مكان النفق، حيث واجه قائد الوحدة أسئلة صعبة حول فشلهم في العثور على الجثة، خاصة وأن كتائب القسام هي من استخرجتها وسلمتها للصليب الأحمر ضمن صفقة تبادل.

للأسف لم نكن نحن من أعاد هدار، بل حماس، لكنني واثق تماما أن الإجراءات المباشرة التي قمنا بها هي ما أجبر حماس في النهاية على إعادته إلى الوطن

واعترف قائد الوحدة بأن الجيش لم يكن لديه معلومات دقيقة عن مكان غولدين في السنوات التي تلت عملية أسره.

وذكرت الصحيفة أن أحد الصحفيين سأل الضباط: "في النهاية لم ينجح الجيش في العثور على رفات غولدين، ومن أخرجه في النهاية هم حماس"، فيما قال مراسل آخر: "عملية استمرت عاما ونصف العام، استثمرت فيها أفضل القوات والموارد والجهود، مع ذلك، لم تتمكنوا من العثور عليه".

وأقر الضابط، وسط أسئلة الصحفيين، بأن حماس هي من أعادت الجثة، مدعيا أن الإجراءات التي اتخذها الجيش أجبرت الحركة على ذلك.

وحاول صحفيو الاحتلال تبرير عدم العثور على الجثة بالقول إنها ربما كانت مدفونة في مخبأ صغير خلف جدار مزدوج، ما يعني أن الجيش لم يعرف المكان الذي استخرجت منه الجثة.

وتساءل أحد الصحفيين عن سبب عدم إعلان الجيش عن فشله في العثور على الجثة، فرد عليه الضابط بالقول: "إذا نشرت بعد هذا اليوم مقالة عنوانها الجيش فشل، فهذا برأيي عمل غير وطني من جانبكم".

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا