تشهد تركيا حاليًا زيادة ملحوظة في عودة السوريين المقيمين على أراضيها إلى بلادهم، وذلك بعد عام من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، مما أدى إلى دخول البلاد في مرحلة جديدة.
استمرت سنوات الحرب لأكثر من 13 عامًا، مما تسبب في نزوح ملايين السوريين، حيث كانت تركيا الوجهة الرئيسية لهم نظرًا لقربها الجغرافي وتوفير الحماية والدعم الإنساني.
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا في بداية نوفمبر الماضي أن عدد العائدين طوعًا من تركيا إلى سوريا تجاوز 550 ألف سوري، في إطار عودة تُعتبر "طوعية وآمنة وكريمة".
يؤكد العديد من العائدين أن تحسن الوضع الأمني وبدء إعادة تنظيم المؤسسات المحلية كان لهما دور كبير في اتخاذهم قرار العودة بعد سنوات من الابتعاد عن الوطن.
في مدينة الباب بريف حلب، عاد التاجر عبد الله ديبو إلى وطنه بعد 13 عامًا قضاها في ولاية غازي عنتاب التركية، حيث أشار إلى أن الدعم الذي تلقاه السوريون في تركيا ساعدهم على العيش بكرامة.
كما وصف المهندس أحمد طالب، الذي حصل على تعليمه في غازي عنتاب، عودته مع أسرته بأنها "خطوة طبيعية" بعد تحسن الظروف، معربًا عن تطلعه للمشاركة في إعادة إعمار بلده.
يتفق فاضل الله شوامي، الذي عاش في تركيا نحو عشر سنوات، على أن تجربة اللجوء ساهمت في تطويره الشخصي والمهني، مشيرًا إلى أنه يسعى لنقل المهارات التي اكتسبها إلى المجتمع المحلي.
في سياق مشابه، يواصل عبد العزيز الشامي مشروع المطعم الذي أسسه في إسطنبول بعد نقله إلى حلب، حيث يمزج بين المطبخين التركي والحلبي لتقديم تجربة جديدة للزبائن.
المصدر:
القدس