حث عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي المعارض، يوم الأحد، على تقديم الدعم الكامل لغزة وفلسطين بكل السبل المتاحة، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في التظاهر.
جاءت هذه الدعوة خلال كلمة ألقاها بنكيران في اجتماع حزبي عقد في مدينة مراكش، ونشرت على الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب.
أكد بنكيران، الذي شغل منصب رئيس الوزراء سابقًا، على ضرورة دعم غزة وفلسطين بكل الوسائل الممكنة ومواصلة الاحتجاجات، مشددًا على أن الأمة الإسلامية واحدة ولا يمكن تجاهل الأحداث الجارية وكأن شيئًا لم يحدث.
كما أشار بنكيران إلى أنه لولا العمل الذي قامت به حماس، لكانت القضية الفلسطينية قد انتهت بشكل كامل ونهائي.
وانتقد بنكيران ما وصفه بعدم التزام إسرائيل بالعهود والمواثيق، مؤكدًا أنه لا يمكن التوصل إلى تفاهم معهم لأن هدفهم هو القضاء على فلسطين.
وأشاد بالتخطيط الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية، واصفًا عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر بأنها ضربة قاضية وقوية وشجاعة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة.
في ذلك اليوم، شنت حماس هجومًا على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وأسر عدد من الإسرائيليين، وذلك ردًا على ما وصفته الحركة بـ "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى".
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن أحداث السابع من أكتوبر تمثل أكبر فشل استخباراتي وعسكري لإسرائيل، مما ألحق ضررًا كبيرًا بصورتها وجيشها على مستوى العالم.
وأكد بنكيران أن إسرائيل تصرح علنًا برغبتها في إقامة دولة تمتد من النيل إلى الفرات، مشددًا على أن هذا الأمر لم يعد خافيًا على أحد، ويتطلب من الأمة الإسلامية بأكملها أن تعي ذلك وتواجهه بكل الوسائل الممكنة.
وفي سياق متصل، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، والتي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، مما أثار استنكارًا واسعًا.
المصدر:
القدس