آخر الأخبار

تحذيرات إسرائيلية من تزايد تجنيد إيران للشباب عبر الإنترنت

شارك

نقلت مصادر إعلامية عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن هناك قلقاً متزايداً بشأن الجهود الإيرانية لتجنيد الشباب الإسرائيلي، بما في ذلك المراهقين، عبر الإنترنت. وأكد المصدر أن هذه الظاهرة آخذة في التوسع وتؤثر على شرائح اجتماعية متنوعة، حيث تعتمد إيران على أساليب الإغراء المالي لاستهداف القاصرين ومستخدمي الإنترنت.

وفقًا للمصدر نفسه، فإنه من بين حوالي 30 قضية تجسس تم التعامل معها في العامين الماضيين، كان هناك عدد قليل منها فقط يتعلق بمراهقين. ومع ذلك، شدد المصدر على أن قدرة العناصر الإيرانية على استقطاب القاصرين تعتبر كبيرة ومقلقة.

يأتي هذا التحذير في أعقاب توجيه اتهامات لشاب يبلغ من العمر 21 عامًا، يدعى رفائيل رؤوفيني، بتهمة التواصل مع عميل إيراني أثناء خدمته العسكرية، وتنفيذ مهام لصالحه مقابل مبلغ مالي تجاوز 10 آلاف شيكل.

تشير التفاصيل إلى أن رؤوفيني تم تجنيده عبر تطبيق "تيليغرام"، حيث حصل في البداية على مبالغ مالية بسيطة، ثم تطور الأمر إلى تصوير مواقع عامة، وإخفاء أغراض في حديقة، والتحقق من وجود مسدس مدفون، قبل أن يقدم معلومات حول القاعدة العسكرية التي كان يخدم فيها.

كما ورد أن الإيرانيين يديرون حسابات آلية ("بوتات") على تطبيق "تيليغرام" داخل قنوات إسرائيلية، حيث ينشرون عروض عمل، وعروضًا لتداول العملات المشفرة، وعروضًا للتعارف، مستخدمين اللغة العبرية العامية لجذب الشباب وعرض "مال سهل".

أشارت التقارير إلى أحد هذه الحسابات الآلية، والذي يحمل اسم "VIP Employment"، والذي عرض رواتب عالية مقابل "العمل مع إيران"، وقد تلقى هذا الحساب أكثر من 100 طلب مشاركة.

الظاهرة باتت واسعة وتمس شرائح اجتماعية مختلفة، والأساليب المستخدمة تعتمد على الرشوة الإلكترونية عبر عروض مالية مغرية تستهدف القاصرين والمتجولين على الإنترنت.

من جهته، حذر رئيس المجلس الوطني للطلاب من عدم وجود توعية كافية للطلاب بشأن مخاطر التجسس، مشيرًا إلى أن الإغراءات تتزايد، خاصة مع انتشار الظواهر الرقمية غير المألوفة للكثير من البالغين. وأضاف أن منصات مثل "روبلوكس" تتيح تواصلًا غير محدود قد يستغل للابتزاز، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة المقامرة بين المراهقين، مما يزيد من احتمالات تعاونهم مع عملاء إيرانيين مقابل المال.

تفيد التقارير بأن محاولات التجنيد تبدأ بأعمال "بسيطة"، مثل تصوير بوابة مدرسة أو قاعدة عسكرية، أو كتابة شعارات على الجدران، ثم تتطور إلى إحراق ممتلكات أو تنفيذ مراقبة ميدانية ضد أهداف إسرائيلية. وفي إحدى الحالات، قام قاصر بإخفاء أموال، وتوزيع ملصقات تحريضية، وإضافة عميل إيراني إلى مجموعات على تطبيق "واتساب".

كما أشارت التقارير إلى أن عقوبات التجسس في إسرائيل تعتبر قاسية، وقد تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا أو حتى المؤبد، حتى في حالة مجرد التواصل مع عميل أجنبي. ودعا مسؤولون إلى "تجنيد جميع الموارد" لمواجهة هذه الظاهرة.

يثير التقرير تساؤلات حول دور نظام التعليم في هذا الصدد، حيث يؤكد خبراء أن المدارس يجب أن تكون "خط الدفاع الاجتماعي والأخلاقي الأهم" لتعزيز الانتماء والهوية والمسؤولية، وتوفير بيئة آمنة تتيح للطلاب الإبلاغ عن أي سلوك مريب.

في المقابل، ذكرت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الإسرائيلية أنها تعتبر تعزيز السلوك الآمن على الإنترنت ومنع السلوكيات الخطيرة "هدفًا مركزيًا" ضمن سياساتها.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا