مباحثات مصرية إسرائيلية حول استعادة رفات جندي إسرائيلي بغزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إجراء وفد إسرائيلي محادثات في القاهرة، بهدف بحث جهود استعادة رفات جندي إسرائيلي مفقود في قطاع غزة.

أوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الوفد الإسرائيلي، برئاسة منسق جهاز الأمن العام الإسرائيلي العميد احتياط غال هيرش، عقد اجتماعات مع الوسطاء المصريين والقطريين المعنيين بملف وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بهدف تأمين الإفراج الفوري عن رفات الرقيب أول ران غوئيلي.

ضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وجهاز الموساد، وفقًا للبيان.

أشار البيان إلى أنه تم الاتفاق في ختام المحادثات على تكثيف الجهود وتسريع وتيرة العمل لإنجاز مهمة جهاز الشاباك.

في وقت سابق، أعلنت حركة حماس عن تسليمها جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين، مؤكدة التزامها بإنهاء ملف التبادل بشكل كامل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

بالمقابل، ذكرت إسرائيل أن الرفات الذي تم تسليمه يعود للعامل التايلاندي سوتيساك رينتالاك، مشيرة إلى أن جثمان أسير واحد فقط لا يزال في غزة وهو الرقيب أول ران غوئيلي.

أكد حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، أن الحركة مستمرة في التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأنها سلمت جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مشددًا على أن الحركة ستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل.

تربط إسرائيل بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بتسلمها جميع أسراها في غزة، بعد أن سلمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وجثامين 26 أسيرًا، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

على الرغم من بقاء جثمان واحد لأسراها في غزة، تصر إسرائيل على موقفها المتعنت في ملف جثامين الأسرى الفلسطينيين، حيث يوجد 9 آلاف و500 مفقود فلسطيني قتلتهم قواتها، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال الحرب، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

يُذكر أن أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، بينهم أطفال ونساء، ويعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العشرات منهم، وفقًا لتقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفًا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.

كان من المفترض أن ينهي الحرب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يوميًا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.

تمنع إسرائيل دخول كميات كافية من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش حوالي 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع إنسانية كارثية.