آخر الأخبار

المقاومة: أبو شباب كان هدفا لنا وكل “رؤوس العمالة” ستقطف

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

غزة- أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الخميس، مقتل زعيم العصابة المتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ياسر أبو شباب ، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة .

وفي الساعات الأولى للحادثة تضاربت المعلومات المتداولة عن كيفية مقتل أبو شباب، سواء بوقوف المقاومة الفلسطينية خلف تصفيته بزرع عنصر داخل عصابته، أم في اشتباك مسلح مباشر مع أفراد المقاومة المحتجزين داخل أنفاق رفح، أو إثر تصفيته من قبيلته التي ينتمي إليها بسبب تعاونه مع الاحتلال، أو حتى نتيجة خلافات داخلية بين أفراد عصابته.

ويعيد مقتل أبو شباب، وإن اختلفت سيناريوهات القضاء عليه، ملف الجرائم التي ارتكبها بحق سكان قطاع غزة بحماية جيش الاحتلال، مما جعله هدفا رئيسيا لفصائل المقاومة والأجهزة الأمنية التي توعدت بمعاقبته.

هدفا للمقاومة

وكشف مصدر أمني مسؤول في غزة، أن الأجهزة الأمنية والمقاومة وضعت التشكيل الإجرامي الذي يقوده أبو شباب هدفا مباشرا لها، بعد ارتكاب عناصره جرائم قطع الطرق، وتورّطهم في سلسلة من الجرائم، باعتبارهم إحدى أخطر الأذرع العميلة التي تهدد الأمن الداخلي والسلم المجتمعي في القطاع.

وشدد المصدر الأمني في حديث للجزيرة نت، على أن المعلومات الأمنية أثبتت أن هذه العصابة ارتكبت جرائم بالغة الخطورة تمثلت في:


* القتل العمد ومحاولات الاغتيال.
* خطف شخصيات مجتمعية وتسليمها للاحتلال كاختطاف الطبيب مروان الهمص وابنته الممرضة تسنيم.
* التعاون الأمني المباشر مع العدو.
* السطو المسلح، وسرقة المساعدات.
* ترويع المواطنين والنازحين، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
* تهريب السلاح والمخدرات. مصدر الصورة عناصر من عصابة ياسر أبو شباب الذي قُتل مساء اليوم في عملية غامضة (مواقع التواصل)

وأكد المصدر الأمني المسؤول أن مقتل العميل أبو شباب أبرز عناصر العصابات الخطرة يأتي في سياق الهدف الذي حددته الأجهزة الأمنية والمقاومة منذ البداية، والقائم على ملاحقة كل عميل ومتورّط في جرائم تهدد أمن الشعب الفلسطيني، ومحاسبته وفق القانون وبما يحمي الجبهة الداخلية ويصون المجتمع من الفوضى والعبث.

إعلان

وقال المصدر: شرعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في حملة أمنية شاملة ومنظمة ومنسقة لإعادة ضبط الحالة الداخلية، وذلك بعد أشهر عدة من العدوان وما رافقه من اضطراب أمني استغلته العصابات الخارجة على القانون لتنفيذ جرائم مروّعة بحق أبناء شعبنا.

وأوضح أنه أثناء هذه الحملة، نُفذت عمليات نوعية ودقيقة ضد أوكار العصابات الأخطر، وأسفرت إحداها في مدينة غزة عن القضاء على أكثر من بؤرة إجرامية كبيرة.

وكشف المصدر الأمني المسؤول للمرة الأولى، أن المقاومة والأجهزة الأمنية حاولت، خلال الأسابيع الماضية، تصفية العميل حسام الأسطل، ولكن أُلغيت العملية في اللحظات الأخيرة، نظرا لظرف ميداني خطِر، وسيعلن عن تفاصيل ذلك لاحقا.

وأعاد المصدر التأكيد، أن كل رؤوس العمالة ستقطف في الوقت القريب وستكون عبرة لمن يعتبر ولمن لا يعتبر، حسب قوله.

اختراق العصابات

وربط المصدر الأمني المسؤول الإفصاح عن ظروف وتفاصيل مقتل العميل أبو شباب المتورّط مع الاحتلال، حينما يأتي الوقت المناسب وبالقدر الذي يخدم التحقيقات والجهود الأمنية المستمرة.

وأشار إلى أن أمن المقاومة والأجهزة الأمنية نجحت قبل ذلك في عدة عمليات مزدوجة تمكنت عبرها من تحييد أخطر العملاء، وتحقيق اختراق واسع في هذه العصابات، أدت إلى رصد تحركاتهم أولا بأول.

وأكد المصدر الأمني المسؤول أن الأجهزة الأمنية المختلفة لن توقف حملتها على العملاء قبل إغلاق هذا الملف بالكامل، وأنها تعمل وفق القانون وبأعلى درجات الانضباط والدقة، بهدف حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز السلم الأهلي، وصون الجبهة الداخلية من أي محاولات للعبث أو الخيانة أو التعاون مع الاحتلال.

وفي هذا الإطار نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن زعيم المليشيا أبو شباب قتل جراء ضرب مبرح في صراع داخلي وليس بنيران حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، وتعرّض للضرب وليس لإطلاق نار.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أنه قُضي على أبو شباب في شجار مع عناصر آخرين في تنظيمه بسبب ما يبدو أنها خلافات داخلية. وذهبت القناة 14 الإسرائيلية وإذاعة الجيش إلى السيناريو ذاته.

وولد أبو شباب في فبراير/شباط عام 1990، وكان معتقلا لدى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة منذ العام 2015، بتهمة تجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وحكم بالسجن لمدة 25 سنة.

وبعد أيام من انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023، تمكن أبو شباب من الهروب من سجن أصداء الواقع غرب مدينة خان يونس ، بعد تصاعد موجات القصف الإسرائيلي، ومنذ ذلك الحين أعاد تواصله بالجيش الإسرائيلي وبدأ تهيئته لقيادة عصابات إجرامية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل قطاع غزة.

مصدر الصورة عقب اتفاق وقف إطلاق النار شرعت المقاومة بعملية الضبط داخل غزة وأعدمت عملاء لإسرائيل ( فلسطين أون لايـن)

فشل المهمة

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة، في حديث للجزيرة نت، أن مشهد مقتل أبو شباب مفتوح على أكثر من رواية وتتدرّج بشكل لافت ما بين:


* عملية تصفية من المقاومة.
* خلاف عشائري بين أفراد القبيلة التي ينتمي إليها أبو شباب.
* صراع داخل العصابة نفسها.
* جزء من عملية أوسع ينفّذها الاحتلال لإعادة هندسة العصابات التي شكّلها بنفسه داخل المناطق العازلة، بعدما وصل لقناعة أن رئيس العصابة لم يعد مناسبا للمرحلة التي بدأ الاحتلال بترسيمها، وتحتاج بحسب تقديرات إسرائيلية إلى وجوه أكثر تجميلا، وأكثر قابلية للدمج في مشروع تحويل العصابات إلى مليشيات منظّمة.


حضور حماس

وعلى اختلاف السيناريوهات السابقة، يعتقد محرر الشؤون الفلسطينية في القناة "12" العبرية، اليؤر ليفي، أن تصفية أبو شباب داخل منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي يثبت المثبت الذي حاولت إسرائيل تجاهله، وهو أن حماس تسيطر على جماعات وأشخاص خارج مناطق سيطرتها مثل رفح، وأنه حان الوقت ليفهم الجميع الحقيقة المرة، أن حماس لن تغيب عن المشهد سواء علنا أم سرا.

إعلان

وقال ليفي: المؤسسة الأمنية تعمدت الضبابية في من يقف خلف مقتله حتى لا تخسر بقية المليشيات في القطاع خشية مصير مشابه، لكن حقيقة مقتله في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل تختزل الحكاية: لقد حان الوقت لنتعلم من أخطاء الماضي.

وشدد على أنه لا يمكن الاعتماد على عدة مليشيات مسلحة في غزة لتقوم بالمهمة القذرة أمام حماس، لأن ذلك فشل سابقا وسيفشل اليوم.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا