شارك عشرات الأطفال من ذوي الإعاقة، الأربعاء، في وقفة نظمتها جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إحياءً لـ"اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة".
رفع الأطفال المشاركون، لافتات تطالب بضمان حقوق ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة آمنة وداعمة لهم في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها قطاع غزة، خاصة مع استمرار آثار حرب الإبادة وتدهور الخدمات الأساسية.
أكد مدير مؤسسة شبكة الأجسام الممثلة لذوي الإعاقة في غزة كمال أبو شاويش، على أهمية الوقفة التي تهدف إلى إيصال صوت الأشخاص ذوي الإعاقة والدفاع عن حقوقهم.
شدد أبو شاويش، على أن حماية هذه الفئة وضمان خدماتها مسؤولية جماعية مشتركة.
قال إن "الفعالية تأتي للفت أنظار العالم إلى واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة، الذين عانوا خلال حرب الإبادة، ولا يزالوا يعانون من أزمات طبية وحقوقية ومعيشية".
لفت أبو شاويش، إلى أنهم عانوا خلال الإبادة من نقص الغذاء والمستلزمات الطبية، وصعوبة السكن والتنقل، مشدّدًا على أن هذه الفئة تُعد من الأكثر هشاشة في المجتمع.
وجّه رسالة إلى صناع القرار والمانحين والعاملين في الحقل الإنساني، دعاهم فيها إلى منح الأشخاص ذوي الإعاقة حقوقهم كاملة، واعتماد برامج وتدخلات شاملة تستجيب لاحتياجاتهم.
خلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، تعرض الفلسطينيون في القطاع، ولا سيما ذوو الإعاقة، لظروف إنسانية شديدة القسوة.
سجلت وزارة الصحة 6 آلاف حالة بتر أطراف جديدة، ما ضاعف بشكل غير مسبوق أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع.
قالت سما العمري، وهي فتاة فلسطينية من ذوي الإعاقة السمعية، إنها واجهت مع أسرتها معاناة مضاعفة خلال حرب الإبادة.
أوضحت العمري، أن عدم قدرتهم على سماع أصوات القصف أو نداءات الإخلاء جعل الوضع أكثر خطورة.
أضافت العمري أنها حُرمت من حقها في التعليم خلال الحرب، مطالبة بصون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعدم تهميشهم داخل المجتمع.
أنهى اتفاق وقف النار، حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني.
المصدر:
القدس