شهد برنامج "نبض البلد" مواجهة تحليلية حادة بين الخبير الاستراتيجي نضال أبي زيد والخبير القانوني طارق أبي الراغب حول تداعيات حرب غزة وأداء حركة حماس.
أفاد أبو زيد بأن تقارير عبرية تصف حالة "تآكل في جيش الاحتلال"، مشيرا إلى نقص يقدر بـ 1300 ضابط برتبة ملازم لغاية نقيب، مما يعني نقصا كبيرا في الرتب الدنيا.
وأكد أن المقاومة "تعيد إنتاج نفسها أمنيا وعسكريا"، مدللا على ذلك بقبضها وقتلها لـ 4 من الميليشيات المدعومة من الاحتلال في خان يونس.
وشدد أبو زيد على أن الاحتلال "لم يستطع الحصول على المشهدية" التي يريدها في رفح، وهي استسلام المقاومة وتسليم سلاحها لـ"كسر إرادة المقاومة".
وأضاف أبو زيد أن حماس "لم ترفع الراية البيضاء للاحتلال في رفح"، منوها إلى أن من يقاتل في غزة ليس حركة حماس فقط بل "المقاومة الفلسطينية كاملة وهي حركات تحرر وطنية".
كما أكد أبو زيد أن المقاومة المحاصرة منذ 2014 استطاعت كسر شوكة صاحب المركز 18 عالميا بقوة الجيوش وبأسلحة بسيطة.
أما سياسيا، فقال أبو زيد إن "الخط الأصفر للاحتلال ومتلازمة الجدار" (مثل لبنان وسوريا وغزة) هو نتيجة "الخوف على أمن الاحتلال الذي لم يتحقق".
وفيما يتعلق بنتنياهو، أكد أنه "مرعوب من الموازنة" وأنه يسعى إلى "افتعال عمليات عسكرية" و"يفكر بالانتخابات المبكرة، مشيرا إلى أنه "طلب العفو من المحكمة وبدأ يغازل المعارضة" استعدادا لسيناريوهات فشل إقرار الموازنة.
عارض أبو الراغب بشدة رؤية أبي زيد، وصف حركة حماس بأنها "ميليشيا" وليست دولة، مؤكدا أن "الميليشيا حماس يجب أن تعتذر للشعب الفلسطيني عن المغامرة التي غامرتها دون حساب".
واتهم أبو الراغب حماس بـتصوير نفسها كـ"لا تقهر" عبر الإعلام، مما حفز الاحتلال لزيادة عدوانه.
وبين أبو الراغب أن حماس تتبع منهجا سياسيا يقضي بأن "من ليس معي فهو كافر"، وأنها تقوم بـإعدام من يعترضها وقتل أشخاص من "أنظف الناس في غزة".
وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي من تملك محاسبة الخارجين عن القانون وليست حماس.
كما عارض أبو الراغب أبا زيد، مؤكدا أن حكم غزة ليست بيد فصائل المقاومة وأن حماس هي المتحكمة بقطاع غزة وأنها "أنهت وجود كل من ينافسها".
كما شدد أبو الراغب على أنه "لا يجوز لحماس بالسماح لقتل أبناء غزة وتجويعهم بسبب أفعالها"، متهما إياها بالتحالف مع إيران وتدمير القطاع.
وأشار أبو الراغب إلى أن حماس "انتصرت على الدم الفلسطيني" ولم تنتصر على الاحتلال، وأنها "رضخت وتنازلت بشكل مذل".
وأفاد بأن أفعال حماس "سمحت للمستوطنين في استباحة الضفة" وتسببت في تهجير أهل غزة من منازلهم.
كما ذكر أن حماس "سلمت أبناءها في رفح إلى الاحتلال بشكل مطلق"، وأنها "تهتم بجثث الاحتلال وتهمل مقاتليها في الأنفاق.
المصدر:
القدس