أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرا عسكريا بالاستيلاء على أكثر من 77 دونما من الأراضي في بلدتي الزعيم والعيساوية شرق مدينة القدس المحتلة.
وتأتي تلك الأوامر ضمن السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى الاستيلاء على الأراضي في محيط القدس الشرقية.
واعتبرت محافظة القدس، أن الأمر يأتي بذريعة "الاحتياجات العسكرية"، بينما يندرج فعليا ضمن مخطط إستراتيجي للاستيلاء على المزيد من الأراضي لتوسعة المستعمرات مستقبلا وربطها ببعضها بعضا على حساب الأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل أفادت محافظة القدس، أن 3 عائلات بدوية اضطرت إلى هجر مساكنها قسرا وبالقوة في تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس.
وقد هُجرت تلك العائلات تحت وطأة اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت تصاعدا خطرا عقب إقامة بؤرة استيطانية جديدة في محيط التجمع، حيث دفعت تلك الاعتداءات العائلات إلى الرحيل القسري حفاظًا على حياتها وممتلكاتها.
وسبق لعائلتين من التجمع ذاته أن اضطرتا إلى الرحيل خلال الأسابيع الماضية بسبب اعتداءات مشابهة.
وأكدت محافظة القدس، أن ما يجري يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف التضييق على التجمعات البدوية لإفراغ الأراضي أمام التوسع الاستعماري، بخلق بيئة طاردة تدفع الأهالي إلى الرحيل القسري.
ودعت المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات وحماية المواطنين في التجمعات البدوية المهددة.
هذا وقد أعلنت محافظة القدس أن 187 مستوطنا و678 ممن يوصفون بالسياح اقتحموا المسجد الأقصى اليوم.
وشهد شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي تصاعدا في انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحقّ المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
ورصد مركز معلومات فلسطين (معطى) 408 انتهاكات للاحتلال والمستوطنين في القدس المحتلة خلال شهر الماضي.
ووثق المركز اقتحام 18 ألفا و963 مستوطنا لباحات المسجد الأقصى الشهر الماضي، في تصاعد كبير لأعداد المقتحمين وما رافقها من طقوس واعتداءات على حرمة المسجد.
المصدر:
القدس