محمود خضر عابد عدرا، المعروف باسمه الحركي هشام حرب، عقيد فلسطيني متقاعد، تطالب السلطات الفرنسية بتسليمه لمحاكمته في فرنسا بموجب مذكرة اعتقال دولية صادرة عام 2015.
وتتهمه باريس إلى جانب فلسطينيين آخرين، بالضلوع في تنفيذ هجوم مسلح عام 1982 استهدف مطعما في الحي اليهودي وسط باريس، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 22.
وكان محمود خضر ينتمي حينئذ لمنظمة فتح-المجلس الثوري، وهو تنظيم منشق عن حركة فتح الفلسطينية أسسه عام 1974 صبري البنا المعروف باسم أبو نضال، ثم تخلى محمود عن العمل المسلح، وعاد إلى قطاع غزة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عقب تسوية وضعه، وانضم إلى جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، واستقر في رام الله إلى أن تقاعد برتبة عقيد.
وفي 19 سبتمبر/أيلول 2025، اعتقلته الشرطة الفلسطينية في تطور رحبت به السلطات الفرنسية، وجاء قبل أيام من اعتراف باريس بدولة فلسطين في 22 سبتمبر/أيلول.
ولد محمود خضر عابد عدرا، المعروف باسم هشام حرب، عام 1955 في بلدة يطا جنوبي الضفة الغربية.
انضم هشام حرب إلى تنظيم فتح-المجلس الثوري، بعد انشقاقه عن حركة فتح لمعارضته أي تسوية أو تفاوض مع إسرائيل، ونشط التنظيم بقوة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ونفّذ سلسلة من الهجمات في العالم شملت عمليات اغتيال وخطف طائرات وهجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وفي 9 أغسطس/آب 1982، هاجمت مجموعة مسلحة مطعما في شارع دي روزييه بالحي اليهودي وسط باريس، وأسفر الهجوم عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح.
أشرف القاضي الفرنسي المتخصص في قضايا الإرهاب جان لوي بروغيير على التحقيق، وقادته الأدلة إلى الاشتباه في تنظيم أبو نضال.
في عام 2015، أصدر القاضي تريفيدي 3 مذكرات توقيف دولية بحق أعضاء المجموعة، ومن بينهم حرب، غير أن السلطة الفلسطينية رفضت تسليمه حينئذ بحجة أن أراضيها لا تتمتع بوضع الدولة المعترف بها.
وفي 19 سبتمبر/أيلول 2025، اعتقلت الشرطة الفلسطينية حرب، واحتجزته في نظارة البالوع دون توجيه تهم رسمية، وذلك قبل أيام من اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"التعاون الممتاز" مع السلطة الفلسطينية، وأكد أن باريس تعمل مع رام الله من أجل تسليم سريع للمشتبه به.
وفي 22 سبتمبر/أيلول، أعلن ماكرون اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين في كلمة أثناء افتتاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية.
المصدر:
القدس