آخر الأخبار

الثانية خلال أيام.. مخابرات الاحتلال تداهم فعالية للأطفال بالقدس

شارك

بأمر من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حظرت سلطات الاحتلال فعاليتين في مدينة القدس خلال 3 أيام، وكان أحدثها تلك التي نظمها -أمس الأحد- ملتقى الشباب التراثي المقدسي تحت شعار "أحلام تحت شجرة الزيتون" في المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي).

وبمجرد اعتلاء الأطفال المسرح تحضيرا لفقرة عزف جماعية اقتحمت المخابرات المكان، ودارت مناوشات بين أفرادها والحاضرين وعلى رأسهم مدير الملتقى محمد الأعور.

واجتمع أمس -قُبيل اقتحام الحكواتي- 70 طفلا وشابا وشابة من طلبة الملتقى لتقديم لوحات فنية "تنبض بروح القدس وتجمع بين الموسيقى الشرقية والدبكة الشعبية والغناء الجماعي، حيث يلتقي التراث بالحلم والمستقبل تحت شجرة الزيتون" وفقا لما أعلنه الملتقى عبر صفحاته على منصات التواصل.

وجاء في الأمر الذي عُلّق على مدخل الحكواتي وحمل توقيع بن غفير، أن الفعالية أُقيمت برعاية السلطة الفلسطينية، وادّعى الوزير أنها نُظمت دون الحصول على تصريح مكتوب وفق البند 3 "أ" من "قانون تطبيق اتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة المتعلق بتحديد النشاطات الذي يعود لعام 1994".

وأنه حسب صلاحيات بن غفير وبناء على البند 3 "ب" فإنه "يُمنع إقامة الحدث في المكان المذكور، أو في أي مكان آخر داخل دولة إسرائيل".

وبمجرد اقتحام قاعة المسرح التي احتضنت الفعالية باشر أفراد المخابرات الإسرائيلية بترهيب الحضور عبر الصراخ، وأمرهم بإخلاء القاعة خلال 5 دقائق بينما كان عدد من الأطفال على المنصة يحتضنون آلاتهم الموسيقية استعدادا لعزف جماعي.

وعلمت الجزيرة نت أن دبلوماسيين حضروا من الممثليتين الفرنسية والدانماركية وممثلين من الاتحاد الأوروبي، وأكد مصدر للجزيرة نت أن السلطة الفلسطينية لا تمت للفعالية بأي صلة ولم تكن من ضمن الممولين، وأن التمويل أوروبي بامتياز.

وسادت حالة من الهلع بين صفوف الأطفال المشاركين في الفعالية الذين حاول ذووهم تهدئة روعهم، وأظهرت مقاطع فيديو حالة الخوف التي انتابت الأطفال، في ساحة المسرح الفلسطيني.

الفعالية الثانية خلال أيام يذكر أن هذه الفعالية الثانية التي يُمنع إقامتها في القدس خلال أقل من أسبوع، إذ أبلغت مخابرات الاحتلال القائمين على بازار كان يفترض أن يقام على مدار يومين في دير "أبينا إبراهيم" في حي رأس العامود (أحد أحياء بلدة سلوان) بمنع تنظيمه.

وكان البازار يضم 100 مشروع صغير لرياديين ورياديات من القدس، وكان من المفترض أن يتخلله فعاليات تراثية وأخرى للأطفال.

ويدّعي الاحتلال أن هذه الفعاليات تنظم من قبل السلطة الفلسطينية أو بتمويلها في المدينة المحتلة، وهو أمر محظور باعتبار أن القدس تخضع "للسيادة الإسرائيلية" ولا سيادة للفلسطينيين عليها.

وفي العاشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم اقتحمت المخابرات مقر اتحاد الجمعيات الخيرية في القدس، ومنعت عقد اجتماع للأندية والجمعيات الثقافية والرياضية فيه، بحجة تنظيمه برعاية السلطة الفلسطينية.

واستُدعي عدد من القائمين على الفعالية للتحقيق حينها، في حين يخضع اليوم مدير ملتقى الشباب التراثي المقدسي محمد الأعور وآخرون للتحقيق على إثر الفعالية التي تم إلغاؤها أمس.

حالة من الهلع بين صفوف الأطفال المشاركين في الفعالية الذين حاول ذووهم تهدئة روعهم.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا