آخر الأخبار

فصيلان فلسطينيان: غارة إسرائيل على بيروت "جريمة حرب وانتهاك للسيادة"

شارك

اعتبر فصيلان فلسطينيان، الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ظهر الأحد، على منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، "جريمة حرب وانتهاك صارخ لسيادة لبنان".

جاء ذلك في بيانين صدرا عن حركتي "الجهاد الإسلامي"، و"المجاهدين"، تعقيبا على الغارة التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة اللبنانية.

وفي وقت سابق الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرا رئيسيا في جماعة "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الهجوم استهدف الرجل الثاني في الحزب، أبو علي الطبطبائي، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيانها، إن الغارة التي استهدفت "منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين، تشكل جريمة حرب، وتمثل تصعيدا في تمادي الاعتداءات على الشعب اللبناني وسيادته".

وأشارت إلى أن هذه الغارة تأتي وسط استمرار إسرائيل في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والقوانين والأعراف الدولية، وفي إطار "الضغوط التي تمارسها واشنطن على حكومة لبنان".

بدورها، قالت حركة المجاهدين إن هذه الغارة تعد "انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وهو جزء من الحرب الصهيونية المفتوحة على الأمة".

وأفادت في بيانها بأن هذا العدوان هو "انتهاك متجدد لاتفاق وقف إطلاق النار، كما يحدث في قطاع غزة، وانتهاك لكل المواثيق والأعراف الدولية".

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل عشرات الخروقات بما فيه إطلاق نيران وقصف وتوغل في المناطق التي انسحب منها بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأسفرت هذه الخروقات بمجملها منذ 11 أكتوبر، وفق معطيات وزارة الصحة بغزة، عن مقتل 339 فلسطينيا وإصابة 871 آخرين فضلا عن دمار واسع في ما تبقى من البنى التحتية بالقطاع.

وذكرت حركة المجاهدين أن هذه الغارة تشير إلى أن إسرائيل هي "مصدر الإرهاب والتخريب في المنطقة".

وحملت الإدارة الأمريكية المسؤولية عن تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة، حيث توفر له "الغطاء والدعم".

وأكدت الحركة على أن لبنان له الحق في "الدفاع عن أرضه وسيادته"، داعية الأمة إلى رصف وتوحيد الصفوف في مواجهة العدو.

وعن الغارة، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان: "هاجم الجيش الإسرائيلي في قلب بيروت رئيس أركان حزب الله، الذي قاد تعزيز وتسليح المنظمة".

ولم يكن هذا الهجوم الأول، إذ هاجمت إسرائيل الضاحية الجنوبية عدة مرات منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وكان آخرها في يونيو/ حزيران الماضي.

من جهته، اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأحد، أن استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع ذكرى الاستقلال "دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها"، وفق بيان للرئاسة.

وتعليقا على الغارة، قال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" اللبناني محمود قماطي، في تصريح صحفي، إنها استهدفت شخصية عسكرية "أساسية"، مشيرا إلى أن قيادة الحزب ستدرس كيفية الرد.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها تنصلت من التزاماتها، فيما تواصل إضافة لذلك احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.

الغارة التي استهدفت منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين، تشكل جريمة حرب.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا