خلال كلمة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقمة مجموعة العشرين قرأها نيابة عنه رئيس الوزراء سيفي غريب، قال فيها إن ما وقع من تنكيل للشعب الفلسطيني أمر قلما شهدته الإنسانية في تاريخها.
تبون أشاد بأردوغان وترامب والأمير تميم والسيسي لدورهم في وضع حد للإبادة الجماعية في غزة، ودعت الجزائر، السبت، إلى حشد الجهود الدولية من أجل إعادة إعمار ما دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة للرئيس الجزائري خلال أعمال قمة مجموعة العشرين، في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، والتي تنعقد يومي السبت والأحد.
وتعد مجموعة العشرين، منبرا لأكبر الاقتصادات في العالم، حيث تأسست عام 1999، عقب الأزمات الاقتصادية نهاية التسعينات.
وقال الرئيس تبون، إن "الدمار الهائل في قطاع غزة يستدعي حشد الموارد على المستوى الدولي قصد إعادة بناء ما دمرته الحرب وإعادة الأمل للشعب الفلسطيني المكلوم".
وفي هذا السياق، دعا دول مجموعة العشرين، لتكون سباقة في إعادة بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني.
وأعلن أن الجزائر ستنضم إلى كل خطوة قد تتخذها مجموعة العشرين بهذا الصدد.
وذكّر الرئيس الجزائري، بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في العامين الماضيين.
وأشار إلى أن "العالم كان شاهدا لمدة عامين متتاليين على الفظائع التي ارتكبت ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بما لا يمكن توصيفه سوى بإبادة ممنهجة مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني".
واعتبر تبون، أن اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين "المقاومة الفلسطينية" وإسرائيل، يعطي بصيص أمل في غد أفضل للشعب الفلسطيني.
وأشاد "بالأدوار الكبيرة" التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) والدول المحبة للسلام في سبيل وقف الإبادة في قطاع غزة.
الرئيس الجزائري أشاد أيضا بالدول الراعية للوساطة.
وقال: "أخص بالشكر كلا من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان على المجهودات الحثيثة التي بذلوها والتي مكنت من وضع حد لهذه الإبادة الجماعية البائسة في حق الشعب الفلسطيني".
وبوساطة مصر وقطر وتركيا وبرعاية الولايات المتحدة، وقعت حركة حماس وإسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وضمن خطة وضعها ترامب، ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، أدت بجانب الدمار المادي الهائل إلى قتل اكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة 170 ألفا و382 آخرين.
المصدر:
القدس