قتل شاب لبناني اليوم السبت في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة في جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2024.
وفق "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام"، فإن الشاب كامل رضا قرنبش قتل جراء استهداف مسيرة إسرائيلية بغارة جوية على سيارته التي كان يقودها على طريق عين السماحية في بلدته زوطر الشرقية بقضاء النبطية، وتوجهت فرق الإسعاف إلى المكان.
في غضون ذلك كتبت قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) على منصة "إكس" بمناسبة الذكرى الـ82 لاستقلال لبنان، تقول إنها "تواصل التزامها بدعم الجيش اللبناني شريكنا في تعزيز الاستقرار في الجنوب".
واعتبرت اليونيفيل "إعادة انتشار الجيش اللبناني في مختلف مناطق الجنوب خطوة أساسية لبسط سلطة الدولة"، مضيفة أن "احترام سيادة ووحدة أراضيه أمر محوري للتقدم في تنفيذ القرار 1701".
أمس الجمعة أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة لوقف الاعتداءات عبر الحدود بشكل نهائي.
وقال عون -في كلمة تلفزيونية بمناسبة عيد الاستقلال- إن المبادرة تتضمن تولي الدول الشقيقة والصديقة تحديد مواعيد واضحة لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، وإعادة الإعمار وصولا للهدف النهائي المتمثل في حصر السلاح بيد الدولة.
وأكد مجددا استعداد الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل.
وقال الرئيس اللبناني إن الظروف تغيرت، وإن لبنان تعب من حالة اللادولة.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها لم تلتزم بذلك، في حين تواصل احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.
المصدر:
القدس