الاحتلال يُكثف غاراته على غزة والمدفعية الإسرائيلية تقصف مناطق شرقي القطاع

أصيب 3 فلسطينيين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما قصفت الآليات المدفعية شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي وسط القطاع، أفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بإصابة فلسطينيين اثنين برصاص إسرائيلي شرق مخيم البريج، فيما قال شهود عيان إن مدفعية جيش الاحتلال قصفت مناطق شرق المخيم ذاته، والتي تخضع لسيطرتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وشمالي القطاع، أصيب فلسطيني برصاص إسرائيلي شرق بلدة جباليا، وفق ما أوردته مصادر طبية في مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة.

وفي رفح جنوب القطاع، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق شمالي وشرقي المدينة بسلسلة غارات متتابعة، فيما أطلقت الدبابات نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل السكان.

وفي خان يونس المجاورة، شنت طائرات الاحتلال غارات على المناطق الشرقية للمدينة، تزامنًا مع قصف مدفعي للدبابات على أطرافها، بينما سُمع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية في منطقة "قيزان النجار" جنوب المدينة.

أما في وسط القطاع، فقد تعرضت المناطق شرقي دير البلح لقصف مدفعي مكثف بالتوازي مع تحليق الطائرات الحربية في سماء المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أن قواته تعمل منذ أسابيع على تدمير الأنفاق المتبقية في رفح "والقضاء على المسلحين داخلها"، وهو ما اضطر عشرات العائلات للنزوح من حييّ التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة.

بفعل توغل وتمدد جيش الاحتلال داخل المناطق التي انسحب منها وفق اتفاق وقف النار، بالتزامن مع عمليات نسف واسعة للأحياء السكنية والمنشآت في تلك المناطق.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال تقدمت بنحو 300 متر داخل الحيين، فيما تواصل عمليات تفجير لعربات مفخخة وقصف مدفعي، ما دفع الفلسطينيين لمغادرة خيام النزوح والمنازل المتضررة بحركة متواصلة منذ ثلاثة أيام.

وترتكب دولة الاحتلال عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق نيران وتوغلات برية محدودة وعمليات نسف، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين.

وكان من المفترض أن ينهي هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، وألحقت دمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.