شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح اليوم السبت، سلسلة غارات جوية ترافقت مع عمليات نسف وقصف مدفعي وإطلاق نار مكثف استهدف فيها مناطق عدة خلف ما بات يعرف بالخط الأصفر في قطاع غزة.
ففي مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية متتالية شمالي وشرقي المدينة. كما أفادت مصادر محلية بإطلاق الدبابات الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه منازل المواطنين.
وفي السياق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له مساء أمس الجمعة، إن قواته "تعمل منذ أسابيع على تدمير الأنفاق المتبقية في رفح والقضاء على المسلحين داخلها".
يأتي بيان الجيش الإسرائيلي عقب إعلانه القضاء على 6 مقاومين خرجوا من نفق داخل الخط الأصفر شرقي رفح، بالإضافة إلى اعتقال 5 آخرين، وفق تصريحه.
وفي مدينة خان يونس، جنوب القطاع، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات شرقي المدينة، بالإضافة إلى قصف الدبابات الإسرائيلية محيط المدينة بعدد من القذائف.
كما أفادت مصادر محلية بسماع إطلاق نار كثيف من الآليات الإسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب المدينة.
وفي وسط قطاع غزة، تعرضت المناطق الواقعة شرقي مدينة دير البلح لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف خلف الخط الأصفر، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية في أجواء المنطقة.
وفي مدينة غزة، نفذت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة، تزامنت مع قصف مدفعي مكثف شرق حي التفاح وإطلاق نار من الدبابات المتمركزة خلف الخط الأصفر.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتدمير في حي الشجاعية شرق المدينة.
وكانت عشرات العائلات الفلسطينية نزحت من حيي التفاح والشجاعية أمس الجمعة، بعد توغل الآليات والمدرعات الإسرائيلية نحو 300 متر داخل المنطقتين، وتوسيع ما يُعرف بالمنطقة الصفراء عبر دفع المكعبات الإسمنتية، باتجاه الغرب.
في الأثناء، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن الجيش الإسرائيلي استخدم "كميات كبيرة من المتفجرات" خلال عملياته شمالي القطاع في الأيام الأخيرة.
ومنذ الإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال عمليات النسف والتدمير لما تبقى من مبان خلف "الخط الأصفر"، كما تعيش العائلات التي عادت إلى منازلها المدمرة حالة من عدم الاستقرار والخوف، بفعل استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار من الآليات العسكرية الإسرائيلية في المناطق الشرقية للقطاع.
المصدر:
القدس