آخر الأخبار

في تناقض مع نتنياهو.. ساعر يدعي أن إسرائيل لا تعتزم مهاجمة إيران

شارك

ادعى وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر، الجمعة، إن تل أبيب لا تعتزم في المرحلة الحالية شنّ هجوم جديد على إيران، في موقف بدا مناقضا لتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أيام.

وفي مقابلة مع صحيفة "جيروزالم بوست"، ادعى ساعر، أن "طهران تعمل على استعادة قدراتها النووية"، لكنه اعتبر أن مستوى إنتاجها الحالي من اليورانيوم المخصب "أقل مما كان عليه في السابق، وأقل مما كانت تخطط له".

وأضاف: "التهديد الإيراني لن يختفي، غير أن التقدير في هذه المرحلة هو عدم التوجه إلى ضربة عسكرية جديدة".

وبين يومي 13 و24 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل حربا على إيران بدعم أمريكي، ردت خلالها طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.

والثلاثاء الماضي، هدد نتنياهو خلال فعالية في القدس الغربية بمواصلة ضرب إيران، قائلا: "ضربنا محور الإرهاب الإيراني، ولا تزال يدنا ممدودة للمزيد"، على حد تعبيره.

في سياق متصل، اعتبر ساعر، أن الحروب التي شنتها بلاده خلال العام الأخير فرضت عليها "معركة موازية في الساحة الدولية"، شملت جهودا لمنع فرض عقوبات أوروبية على تل أبيب، والتعامل مع موجة الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطينية.

وأوضح أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ركزت على "تعزيز العلاقات مع دول في وسط وشرق أوروبا، مثل ألمانيا ودول البلقان وتشيكيا والمجر ودول البلطيق".

واعتبر ساعر، أن تلك الدول تشكل "ثقلا مقابلا" لمواقف دول أوروبية أخرى "أكثر انشغالا بالقضية الفلسطينية".

وأشار إلى "إغلاق السفارة الإسرائيلية في إيرلندا"، مقابل افتتاح بعثات جديدة في إستونيا ومولدوفا وزامبيا.

وعلى وقع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة التي تواصلت لعامين بدءا من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعترفت دول خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي بدولة فلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 160 من أصل 193 دولة بالمنظمة الدولية، بحسب الخارجية الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، جدد ساعر رفض حكومته لأي مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، منتقدا القرار الأمريكي بشأن تشكيل قوة دولية في غزة الذي أقره مجلس الأمن في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، والذي تضمن "مسارا نحو دولة فلسطينية".

وزعم أن اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين خلال العام الأخير "ليس نجاحا" من وجهة نظره، لكنه ادعى أن تل أبيب نجحت في إقناع دول أخرى، مثل ألمانيا وبعض الدول الأوروبية والآسيوية، بعدم اتخاذ خطوة مماثلة.

واعتبر أن "الحفاظ على التهدئة (في غزة) في الوقت الراهن يخدم مصلحة إسرائيل، وأنه يجب إظهار أن تل أبيب منحت الخطة الأمريكية لنزع سلاح حركة حماس فرصة دبلوماسية، قبل التفكير في استئناف العمليات العسكرية".

وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحماس مبني على خطة قدمها ترامب من 20 بندا إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي على مدى عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

التهديد الإيراني لن يختفي، غير أن التقدير في هذه المرحلة هو عدم التوجه إلى ضربة عسكرية جديدة.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا