قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن بلاده ترفض أي محاولة لتقسيم غزة أو تهجير الفلسطينيين من القطاع. جاء ذلك في حوار أجراه عبد العاطي، مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، وفق بيان للخارجية المصرية مساء السبت.
استعرض عبد العاطي، "الجهود المصرية لتثبيت اتفاق شرم الشيخ وتنفيذ كامل بنوده" الخاصة بإحلال السلام في غزة. كما تناول "الترتيبات الأمنية والمرحلة الانتقالية وأهمية تمكين السلطة الفلسطينية" في القطاع.
أكد عبد العاطي، رفض بلاده "الكامل لأي محاولة لتقسيم قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين"، وفق البيان. وتأتي هذه التصريحات، بينما تروج وسائل إعلام عبرية في الأيام الأخيرة لمخططات بشأن احتمال تقسيم غزة إلى منطقتين.
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي فوجئ بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على طلب واشنطن تقسيم القطاع إلى "غزة الجديدة" و"غزة القديمة".
شدد الوزير المصري، أن "الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية يعد ركيزة أساسية لأي حل عادل ودائم وشامل" بالمنطقة. ولفت إلى أن "حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) يظل الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة."
وفق "هآرتس"، ستكون "غزة الجديدة" ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، شرق "الخط الأصفر" الذي انسحب إليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعن إدارة "غزة الجديدة" بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، لفتت "هآرتس" إلى أن قوة الاستقرار الدولية ستتولى المهمة.
دمر الجيش الإسرائيلي خلال الإبادة 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بالقطاع، بخسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، فضلا عن انهيار جل المؤسسات الخدمية وتوقفها عن العمل بسبب هجمات تل أبيب، والحصار المطبق.
المصدر:
القدس